31/10/2010 - 11:02

مكتب رئيس الحكومة: تنحية عاموس غلعاد لن تمس بالاتصالات الجارية بشأن شاليط..

ويؤكد أن الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى يقوم بها المبعوث الخاص عوفير ديكل، وأن عاموس غلعاد لم يكن مخولا أبدا بذلك..

مكتب رئيس الحكومة: تنحية عاموس غلعاد لن تمس بالاتصالات الجارية بشأن شاليط..
نشر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، بيانا قال فيه إن تنحية عاموس غلعاد من منصب المبعوث للمحادثات مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة لن يؤثر على الاتصالات في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع غلعاد شاليط.

وجاء في البيان أن مكتب رئيس الحكومة يوضح بأن عاموس غلعاد لم يعمل أبدا ولم يتم تخويله بالعمل في صفقة تبادل الأسرى. وأضاف البيان أن كافة الاتصالات بهذا الشأن قد أجريت من قبل مبعوث رئيس الحكومة الخاص، عوفير ديكل، لوحدة، وأن الأخير سوف يتابع هذه الاتصالات مستقبلا.

ويأتي هذا البيان في أعقاب الانتقادات الحادة التي وجهت لأداء المستوى السياسي الأمني حول تنحية عاموس غلعاد من منصبه.

تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب الانتقادات التي وجهها، عاموس غلعاد لأولمرت أصدر الأخير قرارا بتنحيته من مهمته مبعوثا خاصا لمحادثات التهدئة وتبادل الأسرى مع حماس بوساطة مصرية. ومن جانب آخر كشفت مصادر مصرية مطّلعة لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية عن أن إسرائيل طلبت رسمياً من مصر تجميد مفاوضاتها لإبرام هدنة مع «حماس» في قطاع غزة، إلى حين تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.

ولفتت المصادر إلى أن «ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط باتت تتجاذبه لعبة السياسة الإسرائيلية في الداخل»، مشيرة إلى أن «مصر وافقت على إمهال نتنياهو بعض الوقت قبل معاودة التفاوض بشأن صفقة إطلاق ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية في مقابل شاليط».

وعلى صعيد تنحية غلعاد قال مكتب أولمرت إنه «بسب أزمة الثقة بعد الانتقادات العلنية غير اللائقة من قبل عاموس غلعاد، لا يمكنه أن يكون مبعوثا لرئيس الوزراء في أي مفاوضات سياسية".

ومن جانب آخر قال مسؤولون أمنيون إن غلعاد سيواصل لعب دوره في الاتصالات مع جهات دولية بما فيها مصر من قبل وزارة الأمن. واعتبروا أن «من حق أولمرت عدم الاعتماد على قدرات وتجارب غلعاد، إلا أن المتضرر هو دولة إسرائيل».

وكان مكتب رئيس الحكومة الانتقالية قد تقدم بشكوى رسمية ضد غلعاد لمفوض خدمات الدولة، شموئيل هولندر، على خلفية اللقاء الذي أجري مع غلعاد في صحيفة "معريف" وشن فيه هجوما عنيفا على أولمرت، واتهمه بانتهاج سياسة تضر بالأمن القومي لإسرائيل وبالتقصير في التعاطي مع ملف الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية.

وجاء في الشكوي أن غلعاد "وجه انتقادات غير لائقة ضد رئيس الوزراء وطاقم مستشاريه ومساعديه". وأن غلعاد أكد لأولمرت بعد النشر في الصحيفة أنه يقف من وراء كل ما قاله في المقابلة. وجاء أيضا أن غلعاد كشف معلومات سرية ومواقف إسرائيل في المفاوضات الحساسة مع مصر وهذا الأمر يضر بعلاقات إسرائيل الخارجية.

التعليقات