من حق كل معلم الأطلاع على الأسباب التي دعت وزارة التربية إلى فصله

في أعقاب الإلتماس الذي تقدمت به نقابة المعلمين إلى محكمة العمل، قررت المحكمة أنه من حق كل معلم سيتم فصله الإطلاع على ملفه الشخصي ومعرفة أسباب الفصل قبل جلسة الإستماع. وبالمقابل رفضت القاضية سارة مئيري تمديد الموعد الذي يتاح بعده الفصل إلى ما بعد 31/05/2005، وذلك في إستجابة من القاضية لطلب وزارة التربية.

وقد طلبت نقابة المعلمين، التي ينتمي إليها معظم المعلمين الذين سيتم فصلهم، في الإلتماس أن تشرح وزارة التربية الأسباب التي دعت إلى فصل كل معلم، كل على حدة، وذلك قبل تشكيل لجان التحقيق والإعتراضات والتي كانت مقررة ليوم الأحد القادم.

وتوصل الطرفان، أثناء النقاش، إلى تسوية بموجبها تتأجل لجان التحقيق إلى يوم الجمعة القادم، وخلال هذه الفترة تقدم وزارة التربية المواد وأسباب الفصل لنقابة المعلمين. وذلك بهدف أن يحصل كل معلم على المعلومات اللازمة للإعتراض، الأمر الذي كانت وزارة التربية ترفضه كل الوقت.

وبشكل مواز، أوصت القاضية الأطراف بالعودة إلى المفاوضات فوراً للتوصل إلى تفاهم فيما بينهم. وذلك بعد أن قدم الإلتماس في نهاية مفاوضات دامت عدة شهور وصفت بأنها عقيمة بين الطرفين، حيث عارض نقابات المعلمين توصيات لجنة دوفرات ورفضت تطبيقها.

وفي رده، صرح سكرتير نقابة المعلمين، يوسي فاسرمان:" القرار أنصف المعلمين والممثلين الذين يمثلونهم باحترام وأمانة. ومن غير الممكن الموافقة على الطريقة التي تعمل بموجبها وزارة التربية وتقوم بفصل آلاف المعلمين بدون توضيح الأسباب".

وأضاف أن النقابات تدرس بايجابية العودة إلى المفاوضات وفقما أوصت القاضية، وبحسب أقواله " نأمل أن نتوصل في الأيام القادمة إلى أتفاق بشأن ترتيب الإستقالات".

ومن جهتها، قالت المديرة العامة لوزارة التربية، رونيت تيروش، أنها تأمل أنه حتى يوم الأحد القريب سيعود المعلمون إلى المفاوضات، وانها ترحب بقرار القاضية التي طلبت العودة إلى مفاوضات صادقة وحقيقية حول جميع المواضيع الموضوعة على جدول الأعمال، كما أكدت على ضرورة إجراء تغيير في جهاز التربية.

وبدون أي علاقة بالإلتماس ستواصل نقابات المعلمين سلسلة من الإحتجاجات والتشويشات ضد الفصل. ومن المتوقع أن يصل قرابة 20 ألف معلم إلى المظاهرة التي ستجري يوم الإثنين القادم امام مبنى الكنيست، في الوقت الذي تناقش فيه الكنيست قضية فصل المعلمين. وفي اليوم نفسه سينفذ إضراب في مدارس مركز تل أبيب والقدس إبتداءاً من الساعة العاشرة صباحاً.