منظمات حقوق إنسان: يجب فتح معبر رفح فورا، سكان غزة ليسوا رهائن في الصراع على السيطرة في القطاع...

وجهت منظمات حقوق إنسان إسرائيلية وفلسطينية دعوة مشتركة إلى إسرائيل، الاتحاد الأوروبي، السلطة الفلسطينية ومصر من أجل القيام فورا بفتح حدود غزة لمرور الناس، بغض النظر عن الأجندة اليومية السياسية لحركة حماس.
وجاء في الدعوة الصادرة عن هذه المنظمات بأنه يُحظر أن يصبح سكان غزة رهائن في الصراع على السيطرة في غزة. إن عدم فتح المعبر على مدار أكثر من شهر ونصف بصورة متواصلة يمس بصورة بالغة بمئات الالاف من سكان غزة الذين لا يستطيعون الخروج من القطاع أو العودة إليه ولا يملكون القدرة على إعالة أنفسهم ولا الحصول على العلاج الطبي ومزاولة الدراسة. يتضح من التقارير المتنوعة أن أكثر من عشرين شخصا قد توفوا خلال الانتظار من أجل العودة من مصر إلى منازلهم في قطاع غزة.
مواطن من غزة، عمره 25 عاما، عالق في رفح المصرية مع زوجته وطفله، قال للباحثة الميدانية التابعة لـ"جيشاه" بأن "وضعنا مثل الكابوس من المعاناة. لقد حضرنا من أجل معالجة الطفل لمدة 15 يوما، ونحن هنا 65 يوما. لقد انتهت نقودي. يوجد هنا الكثير من المرضى الذين سافروا لتلقي العلاج الطبي في مصر واصبحوا عالقين هنا ... يوجد لدي ولد آخر في غزة ونحن لا نستطيع العودة إليه". شخص أخر ينتظر في ميناء العريش الجوي قال" يوجد هنا أكثر من تسعين شخصا عالقا... يوجد بيننا مرضى بحالة حرجة، مثل الذين سافروا للعلاج في مصر وهم عالقون هنا".
وقد تم توجيه دعوة المنظمات إلى الجهات الأربع ذات الصلة بتفعيل معبر رفح. إن واجب إسرائيل العمل من أجل فتح الحدود بين غزة ومصر، وهذا الواجب هو جزء من مسئوليتها عن سلامة الفلسطينيين من سكان القطاع، النابعة عن مسئوليتها كقوة احتلال ذات سيطرة فعلية على القطاع.
هناك أهمية للحلول الطارئة التي تقلل من معاناة العالقين في مصر، كما تقول المنظمات، غير أن هذه الحلول ليست بديلا عن معبر رفح الذي يتوجب توفير الحلول اللازمة للقضايا الضرورية من اجل تفعيله.
وقد دعت المنظمات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالاهتمام باحتياجات سكان القطاع مطالبة إسرائيل بفتح معبر رفح. وجاء في دعوة المنظمات أيضا أنه يقع على عاتق قيادة حماس في القطاع - التي تسيطر على أجهزة الأمن، واجب تمكين الفتح الآمن للمعبر من ناحية غزة والالتزام بالحفاظ على حقوق سكان القطاع وقضاء مصالحهم.
كذلك دعا ائتلاف المنظمات جمهورية مصر العربية إلى المشاركة في ترتيب فتح المعبر من طرفها والاهتمام باحتياجات الالاف من سكان القطاع الذين ينتظرون، وبعضهم في ظروف غاية في القسوة، على الناحية المصرية من المعبر. كما دعت المنظمات الاتحاد الأوروبي إلى الاعلان بصورة حازمة ضرورة فتح معبر رفح فورا ومطالبة الأطراف بتمكين تواجد المراقبين الأوروبيين في معبر رفح نظرا لضرورة وجودهم من أجل تفعيل المعبر.
المنظمات المشاركة في الدعوة: الحق، الميزان، الضمير، بتسيلم- مركز المعلومات الإسرائيلي حول حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، جيشاه- مركز الحفاظ على الحق بالتنقل، اللجنة الشعبية لمكافحة التعذيب في إسرائيل، هموكيد للدفاع عن الفرد- أسسه د. لوطه زلتسبيرغر، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، الشبكة الايرواوسطية لحقوق الانسان, يش دين- منظمة تطوعية من أجل حقوق الإنسان، أطباء من أجل حقوق الإنسان، المحافظون على القانون- حاخامون من أجل حقوق الإنسان