قالت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون أمر وزير الامن، شاؤول موفاز، ورئيس هيئة أركان الجيش، موشيه بوغي يعلون، باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لوقف اطلاق صواريخ القسام على بلدة سديروت الاسرائيلية ومحيطها.
في غضون ذلك اعلنت اسرائيل عن مقتل احد جنودها في القطاع المحتل واصابة جنديين اخرين بجراح.
واضافت الاذاعة ان شارون امر الجيش بارسال مزيد من القوات الى شمال غزة لاقامة "مناطق عازلة" حول الاماكن التي تطلق منها صواريخ القسام. وحسب الاذاعة قد يتم استدعاء المزيد من قوات الاحتياط للمشاركة في هذه العملية.
وكان شارون قد توعد الفلسطينيين بالرد بقوة، أمس، اثر مقتل اسرائيليين في سديروت، فيما قتلت قواته 12 فلسطينيا ، تسعة في قطاع غزة وثلاثة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان الجيش سيعزز عملياته في شمال غزة في أعقاب الهجوم الصاروخي على سديروت امس، الذي اسفر عن مقتل اسرائيليين.
وقال مصدر رفيع: "الجيش يعرف ما ينبغي ان يعمله وسوف يعمق جهوده ... وسيتعين نشر مزيد من القوات." وفي وقت لاحق قال شهود فلسطينيون ان دبابات ومركبات افراد مدرعة اسرائيلية دخلت مخيم جباليا واتخذت قوات اخرى مواقع على اسطح المباني.
وقتلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية ثلاثة فلسطينيين منهم شرطي وجرحت نحو ثمانية آخرين على الاقل. وفي غارة جوية أخرى دمرت اسرائيل مكتبا لمؤسسة خيرية اسلامية في مدينة غزة. وزعم الجيش الاسرائيلي ان المكتب كان يمول الهجمات على الاسرائيليين.
وقالت مصادر فلسطينية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي جددت ، فجر اليوم، قصفها لمحافظة شمال قطاع غزة بالرشاشات الثقيلة، وقذائف الدبابات.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال المتمركزة في عدة مناطق، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة، وأطلقت قذائف دباباتها باتجاه منازل المواطنين في أنحاء متفرقة من محافظة الشمال.
وأضاف الشهود، أنه يسمع بين والحين والأخر أصوات إنفجارات قوية تهز المحافظة، ومدينة غزة، جراء القصف العشوائي من قبل دبابات إسرائيلية، فيما تحلق طائرات "أباتشي" في سماء المنطقة بشكل مكثف وعلى مستويات منخفضة، وتفتح رشاشتها الثقيلة بين الفينة والأخرى تجاه المنازل مما أدى إلى تضرر العديد منها.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة بعد ظهر اليوم، الخميس، ان الرقابة العسكرية الاسرائيلية سمحت بالنشر عن ان احد القتيلين في مستوطنة نيسانيت، صباح اليوم هو جندي اسرائيلي.
واضافت الاذاعة انه تم استدعاء الجندي الى موقع اطلاق نار في المستوطنة، بعدما بعد مقتل مستوطنة في هجوم نفذه مقاتلان فلسطينيان.
وخلال تبادل اطلاق النار بين الجنود والمقاتلين الفلسطينيين قتل الجندي الاسرائيلي.
ويذكر ان جنديا اسرائيليا اخر كان قد قتل، فجر اليوم، واصيب اثنان بجراح، عندما نفذ مقاتلون فلسطينيون هجوما على موقع عسكري في القطاع ايضا.
وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان جراح احد الجنديين خطيرة فيما جراح الاخر جاءت طفيفة. وقد تم نقلهما الى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
واضافت هآرتس ان المقاتلين الفلسطينيين نفذا هجومهما في ظل الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة.
وتابعت ان المقاتلين الفلسطينيين اطلقا النار وقذفا قنبلة يدوية باتجاه الجنود الاسرائيليين، وجرى في اعقاب ذلك تبادل اطلاق نار كثيف.
في غضون ذلك تواصل سقوط صواريخ قسام، اليو الخميس، على بلدة سديروت، على الرغم من العملية العسكرية الاسرائيلية واسعة النطاق في القطاع والمجازر التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي، "لمنع اطلاق صواريخ قسام"..
وكان قد قتل طفلان، مساء امس، من جراء سقوط صواريخ قسام على بناية سكنية في بلدة سديروت، جنوب اسرائيل.
كما اصيب 23 مواطنا اسرائيليا بجروح متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة.
واصيب صباح امس جنديان اسرائيليان من وحدة شمشون على اثر اطلاق المقاتلين الاسرائيليين قذيفة هاون باتجاه مستوطنة نيتساريم في وسط القطاع.
طالب وزير الامن الاسرائيلي، شاؤل موفاز، جيشه الاحتلالي باراقة المزيد من دماء الفلسطينية في المجزرة التي ينفذها جيشه باوامر مباشرة منه ومن رئيس حكومته اريئيل شارون.
فقد أصدر موفاز اوامرا للجيش الاسرائيلي بـ"تكبيد" الفلسطينيين "ثمن" اطلاق صواريخ قسام. وطالب جيش الاحتلال ب،"ابعاد صواريخ قسام عن سديروت".
وافاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني ان موفاز عقد ظهر اليوم اجتماعا مع قيادة الجيش الاسرائيلي، جرى فيه "تقويم الوضع" في قطاع غزة، لكن في الواقع فان هذا الاجتماع جاء لاعطاء اوامر بتصعيد المجازر بحق الفلسطينيين.
وقال الموقع الاسرائيلي ان "الاجتماع جاء بعد الاحداث الحاصلة في قطاع غزة وفي اعقاب اطلاق صواريخ (قسام) باتجاه مدينة سديروت"، في جنوب اسرائيل.
وفي نهاية الاجتماع اصدر موفاز اوامر للجيش الاسرائيلي "وفق ثلاثة معايير": "ابعاد صواريخ قسام عن سديروت والمستوطنات في القطاع"، وتعزيز "مركبات الدفاع" ، و"تكبيد" الفصائل الفلسطينية "ثمن" استمرار اطلاق صواريخ قسام.
ومن المتوقع ان يعقد شارون، مساء اليوم، اجتماعا يتم خلاله التداول مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية حول "تقويم الاوضاع" في القطاع، ما يعني في العرف الاسرائيلي اعطاء المزيد من الاوامر باراقة دماء الفلسطينيين.
وستلتئم، بعد ذلك، الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية-الامنية في اجتماع طاريء.
التعليقات