31/10/2010 - 11:02

موفاز يتحدث عن هدوء امني لدى الفلسطينيين في الوقت الذي يواصل الاحتلال جرائمه

لقاء اخر بين موفاز ودحلان الاسبوع المقبل "لمحاولة التوصل الى اتفاق حول شكل نقل السيطرة الامنية" الى الفلسطينيين* "حزب الله ما زال يواصل محاولاته لتنفيذ هجمات"

موفاز يتحدث عن هدوء امني لدى الفلسطينيين في الوقت الذي يواصل الاحتلال جرائمه
قال وزير الامن الاسرائيلي شاؤل موفاز ان الايام الاخيرة الماضية شهدت هدوءا امنيا وانخفاضا بنسبة 70% الى 75% في حجم الهجمات التي ينفذها مقاتلون فلسطينيون ضد اهداف اسرائيلية.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن موفاز قوله خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد ان "هناك نضوج أولي واساسي لتوجه مختلف عن الذي عرفناه في الماضي".

غير ان الاوضاع الميدانية في الاراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، تشير الى صورة اخرى غير تلك التي يتحدث عنها المسؤولون عن اذرع الاحتلال الاسرائيلي.

ففي قطاع غزة تواصل قوات الاحتلال قتل المواطنين الفلسطينيين وقد سقط اليوم شهيدا مسنا برصاص جنود الاحتلال بزعم انه اقترب من منطقة عسكرية.

كذلك في الضة الغربية لا تزال ممارسات الاحتلال على حالها.

فقد كشف اليوم عن طلب للشرطة الاسرائيلية بهدم حي بأكمله في بلدة صور باهر في القدس المحتلة من اجل بناء جدار الفصل العنصري.

رغم ذلك زعم موفاز خلال استعراضه للاوضاع الامنية امام الحكومة انه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي بالتصرف من خلال ضبط النفس في الاراضي الفلسطينية (!) لكن مع حصر العمليات العسكرية في احباط "قنابل موقوتة" وهو التعبير العسكري الاسرائيلي حيال المقاتلين الفلسطينيين الذين يكونون في طريقهم لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن موفاز قوله ان "الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته في كل مكان يتطلب ذلك مع بذل جهود لعدم المس بالجهات الامنية الفلسطينية غير المتورطة في الارهاب".

ومضى موفاز ان "في هذا الاطار تم ايضا ملاءمة تعليمات اطلاق الجنود الاسرائيليين النار في الاماكن التي تنتشر فيها قوات الامن الفلسطينين".

وذكرت هآرتس ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون اصدر امس الاول الجمعة الاوامر للقوات الاسرائيلية "بتجميد كافة العمليات العسكرية الهجومية في المناطق التي تنتشر فيها قوات الامن الفلسطينية في قطاع غزة".

واضافت الصحيفة ان كل حملة اعتقالات ينفذها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية ستتم بموجب اوامر مباشرة من يعلون.

وفي موازاة ذلك قالت هآرتس ان موفاز اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي تقضي "بابداء حساسية في التعامل مع المستوطنين في قطاع غزة والعمل على زيادة شعورهم بالامن".

وقال موفاز خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية انه صادق في الايام الماضية على "سلسلة من التسهيلات للفلسطينيين بينها امكانية اعادة فتح معابر كارني وايرز ورفح ابتداء من الاسبوع القادم".

ووصف موفاز اجتماعه امس مع المسؤولين الفلسطينيين محمد دحلان وحسن ابو لبدة بانه "جرى في اجواء ايجابية".

واضاف انه تم خلال هذا الاجتماع التداول في "استمرار التعاون وانشاء ارضية مناسبة لتولي الفلسطينيين المسؤولية الامنية على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية".

وفيما تحدثت مصادر فلسطينية عن بدء انسحاب القوات الاسرائيلية من مدن فلسطينية خصوصا رام الله يوم الاربعاء المقبل الا ان أي من المسؤولين الاسرائيليين لم يتحدث عن موعد محدد للانسحاب من مدن الضفة الغربية.

يشار الى ان لقائي موفاز-دحلان ولقاء عريقات-فايسغلاس الذي عقد الاسبوع الماضي هدفا الى تمهيد لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الوزراء الفلسطيني.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان لقاء عباس-شارون سيعقد في الاسبوع الثاني من شهر شباط المقبل فيما ذكرت مصادر فلسطينية ان اللقاء سيعقد في الثامن من شباط تحديدا.

وقال موفاز انه تم الاتفاق مع دحلان على معاودة اللقاء في الاسبوع المقبل "لمحاولة التوصل الى اتفاق حول شكل نقل السيطرة الامنية على عدد من مدن الضفة واعادة فتح المعابر في قطاع غزة.

وتطرق موفاز الى حزب الله اللبناني وقال ان "حزب الله ما زال يواصل محاولاته لتنفيذ هجمات من اجل احباط مواصلة تقدم العملية السياسية" بين اسرائيل والفلسطينيين.

واعتبر موفاز ان الخطاب الذي القاه زعيم حزب الله الشيخ حسن نصرالله "يشير الى حالة التوتر التي يعاني منها".

وقال موفاز انه في اعقاب خطاب نصرالله اصدر اوامر للجيش الاسرائيلي بالاستعداد لاتخاذ اجراءات "دفاعية وهجومية ضد حزب الله".



من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية مقربة من الوفد الفلسطيني الذي شارك في اجتماع موفاز-دحلان ليلة أمس انه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر منتصف الأسبوع الحالي من اجل متابعة بعض القضايا التي لم يتم البت فيها.

وقالت تلك المصادر في تصريح وزع على الصحفيين انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تسليم خمسة مدن فلسطينية هى رام الله ، اريحا ، طولكرم ، قلقيلية ، بيت لحم حتى نهاية هذا الأسبوع للسلطة الفلسطينية لتولى المسؤولية الامنية فيها فيما ستبقى مدن نابلس وجنين تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية فى الوقت الحالى .

واشارت المصادر انه تم خلال الاجتماع تناول موضوع عودة المبعدين المتواجدين في غزة للضفة الغربية موضحة ان الجانب الاسرائيلى وعد بالرد على هذا الطلب خلال الايام القليلة المقبلة .

وأكدت المصادر أنه سيتم فتح معبر "أبو هولي" في قطاع غزة لمدة 24 ساعة خلال اليومين القادمين وفتح كافة المعابر المحيطة بقطاع غزة، إضافة لإدخال عمال للمنطقة الصناعية في إيرز.

وأضافت المصادر أنه تمت مناقشة موضوع الحواجز فى كافة انحاء الضفة الغربية مشيرة الى ان الجانب الاسرائيليى وعد باعادة النظر فى وجود تلك .

ونوهت الى ان الجانب الفلسطيني طالب بالافراج عن قدامى المعتقلين الفلسطينيين مشيرة الى ان الاسرائليين وعدوا البت فى هذا الموضوع خلال الاجتماعات المقبلة.

التعليقات