31/10/2010 - 11:02

موفاز يعرض خطة لترسيخ الاحتلال الاسرائيلي وفرض الحدود من جانب واحد

يدعو الى ترسيخ احتلال القدس الشرقية وتعزيز المستوطنات ونزع سلاح الفلسطينيين*في هجومه على سوريا وايران استخدم تعابير سفيهة بحق الاسد ونجادي* ايلاند: وضعنا الآن اصعب من عام 67

موفاز يعرض خطة لترسيخ الاحتلال الاسرائيلي وفرض الحدود من جانب واحد
طرح وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، مساء امس السبت، خطة عدوانية جديدة تدعو الى ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والمنطقة المحيطة بما يسميه "القدس الموحدة" وفرض الخط الحدودي من جانب واحد، اذا اتضح بعد الانتخابات الفلسطينية "عدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني" على حد تعبيره.

وقال موفاز في خطاب القاه في مؤتمر هرتسليا السادس الذي يقيمه معهد السياسة والاستراتيجية في المركز بين المجالي، ان على اسرائيل اذا اتضح وجود شريك شرعي وفعال التقدم حسب خارطة الطريق، من خلال الادراك بان الطريق الى الاتفاق الدائم تمر بمراحل. اما اذا اتضح عدم وجود شريك فعلى اسرائيل ان تأخذ مصيرها الى اياديها.

وحسب موفاز على اسرائيل العمل على فرض حدود يمكن الدفاع عنها وتعزيز الكتل الاستيطانية والحفاظ على القدس التي يسميها "موحدة" بما في ذلك المنطقة المحيطة بها، ونزع السلاح في الأراضي الفلسطينية. وحسب رأيه "يجب القيام بذلك بدعم اميركي ودولي"، مدعيا ان "خطة كهذه ستحظى بدعم دولي واسع".

وشن موفاز هجوما واسعا وشديد اللهجة على ايران وسوريا واصفا القمة السورية الايرانية في دمشق بأنها قمة "مسار الشر، قمة ارهابية، قمة لممثلي الماضي". وذهب في تصريحاته السفيهة الى ابعد من ذلك معتبرا الرئيس الايراني "غرابا جاء الى زرزور" (!)

وزعم موفاز ان ايران لا تشكل خطرا على اسرائيل فحسب، بل وعلى العالم كله. وزعم ان ايران تقدم مساعدات مالية لحزب الله تصل الى 100 مليون دولار سنويا، معتبرا ان هذه الاموال تشكل وقودا لما اسماه "الارهاب". وحسب زعمه يتم تحويل جانب من هذه المساعدات الى التنظيمات الفلسطينية. كما اتهم ايران بتمويل الجهاد الاسلامي وعملياته ضد اسرائيل. وحسب مزاعمه ايضا، فقد تلقى الجهاد الاسلامي من حزب الله، خلال العام الماضي، اكثر من 10 ملايين دولار، مقابل ما يقل عن خمسة ملايين دولار في العام 2004.

ودعا موفاز اسرائيل الى الاستعداد "للدفاع عن النفس" في مواجهة الخطر الايراني المزعوم. وادعى ان نظام الرئيس الايراني احمدي نجاد يدعم ما يسميه "الارهاب في الشرق الاوسط" من خلال تزويد صواريخ فجار 5 وفجار 7، التي تهدد اسرائيل، ويقوم بتحويل الاموال والتدريب للتنظيمات في الشرق الأوسط"!

ودعا موفاز الى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا ومصر والاردن.

ومضى موفاز في خطابه الهجومي مستخدما مصطلحات تسفه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصفه بطبيب العيون الذي لا يرى البعيد، زاعما انه يدعم الارهاب. واعتبر سوريا من دول مسار الشر، مهددا باعمال عدوانية جديدة اذا ما تواصل التصعيد على الحدود الشمالية .
وكان رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، الجنرال احتياط غيورا ايلاند قد قدم محاضرة قبل موفاز في المؤتمر نفسه، قال فيها ان الرسالة المضللة التي حملتها اسرائيل على مدار 38 عاما منذ سيطرتها على المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة) قالت اتركوا لنا المشكلة الفلسطينية، فهي مشكلتنا، لكن اسرائيل تواجه الآن وضعا اصعب بكثير مما كان عليه الامر في عام 1967، حيث يطلب منها اقامة كيان فلسطيني".

وحسب رأيه فان التكاليف الباهظة التي يتكبدها العالم وخضوع ثلاثة ملايين فلسطيني للاحتلال، "تشجيع الارهاب الدولي" وعدم تطور الديموقراطية في العالم العربي، هي من الأسباب التي تدفع بالعالم الى المطالبة بانهاء الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. وحسب رأيه فان المعادلة الحالية هي ان اسرائيل تطالب بحل المشاكل الامنية اولا، بينما يطالب الفلسطينيون باستقرار الاوضاع السياسية في السلطة الفلسطينية قبل التقدم".

وحسب معطيات ايلاند سيبلغ عدد السكان بين الأردن والبحر المتوسط في العام 2050، قرابة 30 مليون نسمة. وقال: "لقد بقيت هذه هي مشكلتنا كما قلنا طوال الـ38 عاما الماضية. وهذه المسألة تثير مسائل بالغة الاشكالية وعلامات تساؤل حول تقاسم الموارد، بدء من الأجواء والماء، وصولا الى الأرض".

ودعا ايلاند الى "الفصل بين التعامل مع سوريا والتعامل مع لبنان، والتوقف عن اتباع مفهوم واحد كما في السابق". وحسب رأيه "هناك اليوم منطق واحد للتعامل مع سوريا وآخر للتعامل مع لبنان، حيث يقوم تنظيم واحد، حزب الله، يحدد وضعنا على الحدود ويتأثر بسوريا من جهة وبايران من جهة اخرى".

التعليقات