31/10/2010 - 11:02

ميتشيل: الإسرائيليون كذبوا علينا طوال السنوات الماضية وهذا انتهى

يديعوت أحرنوت: لولا الولايات المتحدة لما تمكنت إسرائيل من البقاء * "معريف": يقول بيبي نتنياهو في الغرف المغلقة لمقربيه، أن الأمريكيين سيعرضون خطة شاملة للتسوية في الشرق الأوسط الصيف المقبل تعتمد على الانسحاب لحدود عام 1967

ميتشيل: الإسرائيليون كذبوا علينا طوال السنوات الماضية وهذا انتهى
نقلت صحيفة "معريف" الإسرائيلية عن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشيل قوله في لقاء مع زعيم يهودي بارز في الولايات المتحدة إن إسرائيل كذبت طوال السنوات الماضية على الولايات المتحدة وأنه آن الأوان لوضع حد لذلك.

وقالت الصحيفة أن اللقاء بين الاثنين تركز في «المواجهة التي تتنامى» بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والحكومة الإسرائيلية. وقال ميتشيل لمحدثه: " سياستنا بسيطة، الإسرائيليون كذبوا علينا طوال كل السنوات الماضية، وهذا الأمر انتهى".

ومن المتوقع أن يصل ميتشيل إلى تل أبيب قريبا، وسيقيم مكتبا في القدس وسعمل على تشكيل طاقم عمل موسع. ووصفت الصحيفة هذا المكتب بأنه سيكون مصدر قلق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويقول المعلق السياسي في الصحيفة "بن كاسبيت": في محيط بنيامين نتنياهو يعتقدون أن خلف تغيير السياسة الأمريكية يقف «الحاقد» رام عمنويل رئيس مكتب الرئيس أوباما". في حين يعتقد آخرون أن الجنرال جيمس جونس هو المشكلة. ولكن برأي بن كاسبيت، المشكلة أكثر تعقيدا من ذلك فالأمريكيون سئموا هذا الطريق، والتي يتم فيها بناء بؤر استيطانية وسرقة خيول طوال سنوات.
ويتابع: "الأمر انتهى" يقولون، "وإذا كان الأمريكيون يقصدون ذلك ولا ينوون التراجع في المستقبل القريب ستحصل مواجهة بشدة غير مسبوقة. ونحن سنكون في الجانب الضعيف".

ويضيف: نتنياهو يغرق في الوقت الراهن في بحر من الإحباط. ينظر اليوم بلهفة إلى أوباما، مشرق وتملأه الحيوية في جامعة القاهرة بعد زيارته للرياض، ولكنه لن يتمكن من لمسه. وفي ليلة واحدة تحولت إسرائيل من الابن الوحيد المدلل للولايات المتحدة إلى غير مرغوب ومنبوذ. لم يتوقع نتنياهو في أسوأ كوابيسه أن يحصل ذلك معه بهذه السرعة والقوة .

ويعرض بن كاسبيت ثلاث سيناريوهات للخروج من الأزمة: الدخول في مواجهة مع الإدارة الأمريكية، وبعد سنة ينتهي الأمر وتعود الأمور إلى مجاريها حينما يبدأ أوباما للاستعداد لحملته الانتخابية الثانية. والسيناريو الثاني هو الخضوع وعقد الأمل على أن يصمد الاتلاف وإذا لم يحصل ذلك تغييره. السناريو الثالث أن يعرض نتنياهو حل وسطا وأن يعلن عن استعداده لقيام دولة فلسطينية، ويقوم بتفكيك البؤر الاستيطانية، والحصول على موافقة للبناء الاستيطاني لسد احتياجات التكاثر السكاني الطبيعي في التكتلات الاستيطانية.

ويضيف: ولكن كل ذلك أمور بسيطة، الكابوس الحقيقي لنتنياهو ماذا سيحصل الشهر المقبل حينما ينتهي سريان الموعد الذي حددته الولايات المتحدة له. يقول بيبي نتنياهو في الغرف المغلقة لمقربيه، أن الأمريكيين سيعرضون خطة شاملة للتسوية في الشرق الأوسط الصيف المقبل تعتمد على الانسحاب لحدود عام 1967، وسيعقدون مؤتمرا عالميا للسلام ، والذي سيتم فيه تسوية كافة الخلافات بين إسرائيل والعالم العربي، وستجر إسرائيل إلى هناك من شعرها.

يديعوت أحرنوت: لولا الولايات المتحدة لما تمكنت إسرائيل من البقاء

من جانب آخر يقول المعلق في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتان هابر، الذي كان مدير مكتب رئيس الحكومة السابق يتسحاك رابين، إن وجود إسرائيل وبقاءها هو بفضل الولايات المتحدة.

ويقول هابر: " لم يُخترع بعد الكتاب الذهبي الذي يمكن لإسرائيل أن تسجل فيها أعمال الولايات المتحدة من أجل إسرائيل واليهود. خلال عشرات السنين، وعن طريق قرارات أصدرها رؤساء الولايات المتحدة والكونغرس،إلى جانب الرأي العام المناصر لإسرائيل، خرجت الولايات المتحدة عن طورها من أجل مساعدة إسرائيل في المجال السياسي والاقتصادي والأمني، وفي كل المجالات. ويمكن القول دون مبالغة أنه لولا الولايات المتحدة لكان من الصعب على إسرائيل أن تستمر.

ويتابع: ما زالت تدوي في أذني ضوضاء محركات طائرات "غالاكسي" العملاقة والتي مرت فوق منزلي في طريقها إلى مطار بن غوريون في أوج حرب عام 1973. ربنا العظيم، ماذا كان سيكون مصيرنا لولا اليد المفتوحة والكريمة والممدودة والكتف المساندة من قبل الأمريكيين.

ويتحدث هابر عن المراوغة الإسرائيلية بشأن البناء الاستيطاني، ويقول أن كافة رؤساء وزراء إسرائيل عرفوا أن الحساب سيأتي في وقت ما، ولكنهم حاولوا تأجيله. واليوم لدينا رئيس أمريكي يذكرنا بأن الولايات المتحدة لم تعترف قط بالمستوطنات الواقعة عبر الخط الأخضر، وبالقدس كعاصمة لإسرائيل، وأن الولايات المتحدة سئمت الألاعيب. إلا أننا نواصل لعب لعبة الأمس.

التعليقات