31/10/2010 - 11:02

ميتشيل يجتمع مع باراك ويتوجه بشكل مفاجئ إلى القاهرة

أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، أن الإدارة الأمريكية تعتزم دفع المحادثات السياسية على ثلاثة محاور، الفلسطيني، والسوري واللبناني الإسرائيلي، و جدد الالتزام بأمن إسرائيل،

ميتشيل يجتمع مع باراك ويتوجه بشكل مفاجئ إلى القاهرة
أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، أن الإدارة الأمريكية تعتزم دفع المحادثات السياسية على ثلاثة محاور، الفلسطيني، والسوري واللبناني الإسرائيلي، و جدد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأقر بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الدول العربية للقيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل.


جاءت أقوال ميتشيل في ختاك لقائه مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، مساء أمس، الأحد. وبعد وقت قصير من اجتماعه مع باراك، أعلنت السفارة الأمريكية في تل أبيب أن ميتشيل غير برنامج زيارته وتوجه بشكل مفاجئ إلى مصر. وقال بيان السفارة إن ميتشيل وصل مساء اليوم إلى مصر بناء على طلب الرئيس المصري حسني مبارك. وقال الناطق بلسان السفارة في تل أبيب أن ميتشيل سيعود إلى تل أبيب بعد إنهاء زيارته للقاهرة.

وقال ميتشيل الذي وصل مساء الأحد إلى تل أبيب قادما من دمشق في المؤتمر الصحفي إن «الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل غير قابل للزعزعة».

واضاف قي مؤتمر صحفي مشترك مع مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع نصب عينيه دفع المحادثات بين إسرائيل وسوريا، ومع لبنان، والسلطة الفلسطينية. وقال: "هذا هدف أوباما الشخصي الذي نسعى لتحقيقه. ومن أجل تحقيق ذلك، طلبنا من كافة ذوي الشأن القيام بخطوات. التقينا بشكل ثابت مع قادة المنطقة، أنا شاركت في لقاءات مع عدد من القادة العرب وقمنا بحثهم لاتخاذ خطوات فعلية باتجاه التطبيع في المنطقة".
ورد وزير الأمن إيهود باراك بالقول: نحن على استعداد للقيام بكل جهد معقول حينما يحصل ذلك".

وتأتي جولة ميتشيل في ظل التعنت الإسرائيلي والمواقف المتشددة من الحقوق الفلسطينية، والاستمرار في المد الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، ومحاولات التحايل على المطلب الأمريكي الداعي للاستيطان. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في جلستها الأحد الماضي تحويل 30 مليون شيكل لعمليات بناء وتطوير في المستوطنات من ميزانية اللواء الاستيطاني في الوكالة اليهودية( للواء الاستيطاني يتبع إداريا لوزارة الزراعة).


وأضاف ميتشيل قائلا: " سأصل إلى رام الله وأطلب من رئيس السلطة الفلسطينية القيام بخطوات لتحسين وتعزيز الأمن، واتخاذ خطوات ضد التحريض، والامتناع عن أي عمل يؤثر على إدارة المحادثات بشكل ناجح".
وشكر ميتشيل وزير الأمن ورئيس الحكومة الإسرائيلية على ما أسماه «قرار تسهيل تنقل الفلسطينيين» في الضفة الغربية.

ويلتقي ميتشيل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء المقبل. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله في اجتماعات مغلقة عقدها نهاية الأسبوع الماضي إنه يتوقع ان تكون ثمة حاجة إلى عقد جولة أخرى من المحادثات مع ميتشل من أجل التوصل الى اتفاق. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء إنه «لم يتم بعد إيجاد الوصفة السحرية». مضيفا أن «الفجوات بين الطرفين ليست بكبيرة وثمة اقتراحات ابداعية».

وقال موظفون إسرائيليون كبار أن «الجانبين قريبان من التوصل لاتفاق بشأن المستوطنات». وأضافوا أن وزير الأمن إيهود باراك قدم للإدارة الأمريكية قائمة مفصلة تشمل كافة المشاريع الاستيطانية التي قيد الإنشاء في الضفة الغربية والتي تعتقد إسرائيل أنه لا يمكن وقفها. وتشمل القائمة عدد الوحدات السكنية في كل مشروع ومكانها وفي أي مراحل البناء.

وأكدت صحيفة "هآرتس" أن الأمريكيين مستعدون للتوصل إلى حل وسط والسماح بإتمام كافة المشاريع التي في طور الإنشاء. وأشارت إلى أن القائمة التي قدمها باراك تشمل 2500 وحدة سكنية في مراحل مختلفة من البناء. ويتوقع أن لا تشمل القائمة المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية التي ترفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان فيها.



التعليقات