ميزانية 2004: مرة اخرى يشمر نتنياهو عن عضلاته لتوجيه ضربة جديدة الى الأطفال والشرائح الضعيفة

يستدل من معطيات الميزانية التي صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية، فجر اليوم (الثلاثاء)، ان الفئات الضعيفة في المجتمع الاسرائيلي، خاصة تلك التي تعتاش على مخصصات الاولاد، ستكون اكثر الفئات عرضة لتلقي ضربات جديدة، ما يؤكد ان نتنياهو قرر كما يبدو القضاء على الضمانات الاجتماعية وتدمير مئات الاف العائلات التي ستلقي بها ضرباته الى ما تحت خط الفقر.

وقد اكد المدير العام لمؤسسة التأمين الوطني، يوحنان شطاسمان، في تعقيبه على الميزانية، اليوم، ان الفئات الضعيفة هي اكثر الفئات التي ستنزل بها الضربات الجديدة، مضيفا: "يسهل جدا انتزاع الاموال من المواطنين، لا حاجة لبذل اي جهد، لكن الجمهور الذي تم المس به هو الجمهور الضعيف، انهم يضربون به دائما، أما الاغنياء فلا يمسون بهم أبداً".

يشار الى ان شطاسمان قدم، مؤخرا استقالته من منصبه احتجاجا على سياسة الحكومة ازاء الشرائح الاجتماعية الضعيفة ، ويواصل شغل منصبه حاليا، بشكل مؤقت الى ان يتم تعيين من يخلفه في المنصب.

من جهته وصف وزير الرفاه الاجتماعي، زبولون اورليف قرار تقليص مخصصات التأمين الوطني بنسبة 5% في ميزانية العام المقبل، اضافة الى التقليص الذي سيتم بموجب قرار سابق، بالـ"فضيحة" وقال ان هذا القرار سيصيب، في الأساس، الفئات الضعيفة التي ستصل حافة الجوع.

وكانت الحكومة قد قررت تقليص 4% من مخصصات التأمين الوطني في ميزانية العام الجاري 2003،، وفي الشهر الماضي، تم تقليص نسبة 25% من مخصصات الاولاد، بناء على خطة التقشف الاقتصادي الطارئة التي اقرتها الحكومة، في منتصف العام الجاري. وحسب الميزانية المقترحة للعام المقبل سيتم تقليص نسبة 5% اخرى من مخصصات الاولاد، كما يضاف الى ذلك ان الحكومة ما زالت تجمد تعديل المخصصات منذ عام ونصف العام، ما يعني انه تم خلال السنة الاخيرة سحق مخصصات الاولاد بنسبة تفوق 35%.

ويشار الى ان التقليصات في العام 2004 ستشمل كافة مخصصات التأمين الوطني باستثناء مخصصات ضمان الدخل والشيخوخة ومخصصات النفقة التي تدفعها مؤسسة التأمين الوطني ومخصصات المصابين بعاهات قاسية.