31/10/2010 - 11:02

نتنياهو: حل مع الأمريكيين بشأن الاستيطان؛ مريدور يتحدث عن استئناف للمفاوضات وعريقات ينفي

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضيفه، رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثباتيرو، أن حكومته توصلت إلى اتفاق بشأن البناء في المستوطنات مع الإدارة الأمريكية

نتنياهو: حل مع الأمريكيين بشأن الاستيطان؛ مريدور يتحدث عن استئناف للمفاوضات  وعريقات ينفي
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضيفه، رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثباتيرو، أن حكومته توصلت إلى اتفاق بشأن البناء في المستوطنات مع الإدارة الأمريكية. ولم يفصح نتنياهو عن تفاصيل الاتفاق.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو قال لثباتيرو خلال لقائهما يوم الخميس الماضي: حللنا مسألة المستوطنات مع الأمريكيين. لا يمكنني الإفصاح عن المزيد. إذا كنتم معنيين بسماع تفاصيل إضافية اسألوا الأمريكيين".

من جانبه قال الوزير دان مريدور، إن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق حول البناء في المستوطنات. وأضاف الوزير المكلف بشؤون الاستخبارات والذي يتواجد في الولايات المتحدة في مهمة حشد تأييد لإسرائيل، أن " البناء في المستوطنات لم يعد موضع خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، فقد توصل الجانبان إلى تفاهمات حول تقييد البناء في المستوطنات". وقال إن «إسرائيل والسلطة الفلسطينية قريبتان من التوصل إلى صيغة لتجديد المفاوضات بينهما».

إلا أن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، نفى حصول أي تقدم باتجاه تجديد المفاوضات. وقال إن إسرائيل والفلسطينيين بعيدون جدا عن تجديد المفاوضات بينهما. ونقلت الإذاعة الإسرائلية "ريشيت بيت" عن عريقات قوله إن المواقف الفلسطينية لم تتغير بهذا الشأن.

ولم يتضح قصد نتنياهو من وراء هذا تصريحه، ولكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن حل. ويرفض نتنياهو تجميد الاستيطان في القدس، وأعرب عن استعداده للقبول بتجميد جزئي ومؤقت مقابل خطوات عربية تطبيعية. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت قبل أيام أن وفدا إسرائيليا شارك في مؤتمر اقتصادي في الإمارات العربية المتحدة ووضع أمامه العلم الإسرائيلي، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية.

وكان المبعوثان الإسرائيليان للمحادثات مع الولايات المتحدة، عادا نهاية الأسبوع المنصرم من الولايات المتحدة بعد جولة محادثات طويلة. وبحث المبعوثان الإسرائيليان مع مسؤولي الإدارة الأمريكية حول تهيئة الظروف لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. ويتوقع أن يتوجه الممثلان الإسرائيليان يتسحاك مولخو ومايك رتسوغ مرة أخرى إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لجولة أخرى مع الأمريكيين بموازاة محادثات أمريكية مع بعثة فلسطينية برئاسة صائب عريقات.

وبعد جولة المحادثات سيرفع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تقريرا للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول نتائج المحادثات وتوصياتهما حول دفع العملية السياسية في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يلقي أوباما بعد تسلمه التقرير خطابا في هذا الشأن.

ودعا وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك يوم أمس، إلى تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. كما دعا إلى التعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل دفع العملية السياسية. وأضاف أنه "يجب تجديد المفاوضات حتى لو كانت الظروف غير مثالية، وحتى لو تطلب قرارات صعبة".

من جانبه، كال رئيس الوزراء الإسباني المديح للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحث نتنياهو خلال اجتماعهما إلى انتهاز فرصة وجود أوباما في البيت الأبيض لدفع العملية السياسية. فرد نتنياهو قائلا: إنه مستعد للشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين بدون شروط. وأضاف: "فليبدأ الفلسطينيون بالحوار معنا وليتوقفوا عن وضع العراقيل". وتابع قائلا: إن الأمريكيين يلمحون للفلسطينيين بأنهم يجب أن يتوقفوا عن عملية الاستعراض".

وكانت نتنياهو قد حدد سقف المفاوضات مع الفلسطينيين بالمبادئ التي جاءت في خطابه في جامعة "بار إيلان" منتصف يونيو حزيران الماضي: دولة فلسطينية منزوعة السلاح على جزء من الأراضي المحتلة عام 167 دون القدس ودون حق العودة، ودون سيادة على أجوائها. وكل ذلك بشرط اعتراف الفلسطينيين والعرب بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي. كما يعتبر نتنياهو أن مطلب تجميد الاستيطان واعتماد المفاوضات على أساس حدود عام 1967 هي بمثابة تحديد شروط مسبقة للمفاوضات.







التعليقات