31/10/2010 - 11:02

نتنياهو طالب بالامتناع عن تسليم أسلحة وذخيرة للفلسطينيين

مستشار شارون، فايسغلاس، يناقش الموضوع، غدا، مع وزيرة الخارجية الاميركية رايس * مصادر تقول ان اسرائيل وافقت على حصول الفلسطينيين على شاحنات واجهزة اتصال

نتنياهو طالب بالامتناع عن تسليم أسلحة وذخيرة للفلسطينيين
اعلن وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معارضته لتسليم أسلحة وذخيرة للفلسطينيين، زاعما ان "هذا السلاح سيستخدم ضد المواطنين الاسرائيليين".

وشن نتنياهو هجوما على السلطة الفلسطينية، عشية الاجتماع المرتقب بين وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، ودوف فايسغلاس، مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي لمناقشة طلب الفلسطينيين الحصول على ذخيرة لأسلحتهم. وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها اذاعة الجيش الاسرائيلي انه يجب الامتناع عن تقديم حتى رصاصة واحدة او بندقية واحدة للفلسطينيين ولا اي وسيلة قتالية اخرى. وقال في تصريحاته التحريضية انهم "لا يواجهون اي مشكلة في الحصول على السلاح لمحاربتنا (يقصد الاسرائيليين) ويواجهون مشكلة كهذه فقط عندما يريدون محاربة ابناء شعبهم الارهابيين"! على حد تعبيره.

وسيبحث فايسغلاس، غدا الاثنين، مع كوندوليزا رايس في مطلب الادارة الامريكية ان توافق اسرائيل على ان تتزود السلطة الفلسطينية بذخيرة للاسلحة التي بحوزتها.

وافادت تقارير صحفية اسرائيلية اليوم الاحد ان فايسغلاس غادر الليلة الماضية اسرائيل متوجها الى الولايات المتحدة لاجراء مباحثات مع مسؤولين في الادارة الامريكية تشمل ايضا مساعدات مالية امريكية لاسرائيل لتمويل مشروع "تطوير" الجليل والنقب.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم عن مصادر فلسطينية في غزة قولها ان اسرائيل وافقت على ان تشتري السلطة الفلسطينية من مصر اعيرة نارية لبنادق من نوع كلاشينكوف موجودة بحوزة اجهزة الامن الفلسطينية .

لكن صحيفة "هآرتس" قالت اليوم ان فايسغلاس سيبحث مع مسؤولين امريكيين بينهم رايس في حصول اجهزة الامن الفلسطينية على شحنة من الاعيرة النارية.

واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الامن شاؤل موفاز" يتحفظان" من اقتناء الفلسطينيين لهذه الذخيرة بادعاء "التحسب من مشاكل سياسية داخلية قد تنشأ في المستقبل" وان ذلك "يشكل عودة على الخطأ الذي ارتكبته اسرائيل في اتفاق اوسلو" بالسماح للاجهزة الامنية الفلسطينية بحمل بنادق.

وبحسب هآرتس فان اسرائيل وافقت على ان تحصل اجهزة الامن الفلسطينية على شاحنات واجهزة اتصال "لكن الطلب باحصول على الذخيرة ما زال قيد الفحص".

وسيحاول فايسغلاس ان "يتلمس" خلال لقاءاته في واشنطن مدى اصرار الادارة الامريكية على طلبها بتسليح الفلسطينيين وهو ما سيؤثر على القرار الاسرائيلي في هذا الصدد.

واضافت هآرتس انه من الجائز ان يطالب فايسغلاس بانجازات سياسية لاسرائيل تتعدى المساعدات المالية.

واللافت للنظر ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تشير بشكل متواصل في الاونة الاخيرة الى مصلحة الولايات المتحدة في نجاح فك الارتباط "التي اصبحت في مركز الامريكية في المنطقة على ضوء تورطها المتزايد في العراق والصعوبات التي تواجهها في نشر الدمقراطية في العالم العربي".

وتابعت هآرتس ان رايس قد تعود الى المنطقة في منتصف شهر اب/اغسطس المقبل للوقوف عن كثب على سير عملية فك الارتباط "وابراز ضلوع الولايات المتحدة فيها".

وسيصل نائب مستشار الامن القومي الامريكي اليوت ابرامس يوم الاربعاء القادم الى اسرائيل لقضاء "عطلة تتضمن محادثات سياسية" وسيمكث في المنطقة عشرة ايام.

التعليقات