31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يزاود على ليبرمان بشأن القدس ؛ باراك: نحن على طريق تحقيق الهدوء في الجنوب

باراك: الفترة الراهنة هي مرحلة انتقالية بين العملية العسكرية والتهدئة. * رغم إقراره بأن الهدوء منوط باتفاق تهدئة، كرر باراك الحديث عن إنجازات الحرب، وقال إنها «عززت قدرة الردع

نتنياهو يزاود على ليبرمان بشأن القدس ؛ باراك: نحن على طريق تحقيق الهدوء في الجنوب
انتقد رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، مواقف رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، حول استعداد حزبه للتنازل عن أحياء عربية في القدس، وزاود عليه بأن الليكود «سيحافظ على وحدة القدس». وقال ليبرمان في «مؤتمر أورشليم» السادس: " سنستمر في سياستنا في الإخلاص للقدس، ليس كبعض الأحزاب التي تسرب إليها نهج تقسيم القدس، وليس خصومنا فقط يقولون ذلك، بل أيضا هؤلاء الذين يعتبرون حلفاؤنا".

وقال نتنياهو "إذا انسحبنا من أجزاء من القدس سيدخل إليها «الإسلام المتطرف»، ويبدأ تدفق إيران والقاعدة إليها. وتابع: من ينشد السلام يجب أن يؤيد الحفاظ على القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، مع توفير حرية الطقوس الدينية للأديان الثلاثة".
من جانبه قال وزير الأمن إيهود باراك إن «إسرائيل في الطريق لتحقيق الهدوء». وأضاف باراك، الذي ألغى زيارة إلى الولايات المتحدة بسبب الأوضاع القابلة للانفجار في قطاع غز، في كلمة ألقاها في «مؤتمر الدميقراطية» الذي يعقد في المركز متعدد الاختصاصات في مدينة هرتسليا، إن الجيش في حالة تأهب وجهوزية تحسبا لأي تطور.

وقال باراك إن الفترة الراهنة هي «مرحلة انتقالية بين العملية العسكرية والتهدئة»، وبذلك يقر باراك بأنه عاد إلى المربع الذي كان قبل الحرب، أي ضرورة التوصل إلى اتفاق تهدئة مع فصائل المقاومة.

وأضاف: "لقد قام الجيش بشن هجمات استهدفت الأنفاق في قطاع غزة ردا على العملية التي قتل فيها قصاص أثر من الجيش. ورغم أن العملية نفذتها جهات هامشية ومارقة، غير مرتبطة بحماس، إلا أن حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في غزة".

ورغم إقراره بأن الهدوء منوط باتفاق تهدئة، كرر باراك الحديث عن إنجازات الحرب، وقال إنها «عززت قدرة الردع الإسرائيلية بشكل كبير». وأضاف أن حماس تلقت ضربة قوية، وفوجئت عدة مرات". واعتبر باراك أن «الشيء الوحيد الذي لم ينجز في الحرب هو إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي، غلعاد شاليط».
وقال إن «خيرة العقول تعالج هذه المسألة بشكل يومي، ولا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل». وتابع: "بتقديري، العملية العسكرية ساهمت في تسريع عملية استعادة شاليط". وألمح إلى أنه على استعداد لقبول مطالب حماس في صفقة التبادل، بقوله: ولكن حتى العملية العسكرية وإنجازاتها لن توفرعلينا النتائج التي يتعين علينا قبولها، وسأكون على استعداد لقبولها. لا ينبغي أن ندخر جهدا لاستعادته".

وعن رؤيته للحل السياسي مع الفلسطينيين، قال باراك: "في نهاية المطاف، الأغلبية تدرك أنه إذا كانت دولة واحدة بين البحر ونهر الأردن، فهي بالضرورة ستكون إما غير صهيونية، أو غير ديمقراطية. لهذا يجب أن نكون نريد ونسعى وعلى استعداد للمجازفة والتوصل إلى حل الدولتين للشعبين". ولكنه أضاف أن «إسرائيل لا يمكنها التوصل إلى تسويات إلا إذا كانت قوية، ويصل الطرف الآخر إلى قناعة أنه لا يمكن هزيمتنا بالإرهاب». وتابع: حينما يقتنع الطرف الآخر أن إسرائيل تقف قوية، بيدها الأولى تقوم بكل ما ينبغي للتوصل إلى سلام، وتضع اليد الثانية على الزناد جاهزة للضغط حينما يتطلب".

التعليقات