31/10/2010 - 11:02

هآرتس: قلق إسرائيلي حيال احتمال نشوب الحرب مع سورية..

عناصر الاستخبارات الإسرائيلية تجد صعوبة في تقدير نوايا الرئيس السوري بشار الأسد * براك وأشكنازي يجدان صعوبة في بلورة موقف صلب حيال احتمالات نشوب الحرب مع سورية..

هآرتس: قلق إسرائيلي حيال احتمال نشوب الحرب مع سورية..
كتبت صحيفة "هآرتس" أنه يسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاعتقاد بأنه في الفترة القادمة ستتضح صورة الموضع مقابل سورية، وتظهر قلقها بشأن إمكانية اندلاع الحرب بين سورية وإسرائيل. وفي سلسلة المناقشات التي أجرتها مؤخراً اللجنة الوزارية الخاصة بالجبهة الشمالية، ووزير الأمن ورئيس هيئة أركان الجيش، تمت مناقشة الاستعدادت الإسرائيلية لذلك.

وجاء أن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية تجد صعوبة في تقدير نوايا الرئيس السوري بشار الأسد، برغم الفرضية الأساسية للاستخبارات التي تقول بأن الهجوم على إسرائيل لن يخدم المصالح السورية. وفي المقابل فإن الأجهزة الأمنية لا تستثني إمكانية أن يؤدي التوتر القائم بين الطرفين إلى اندلاع الحرب، حتى لو لم يرغب الطرفان بذلك.

وفي المناقشات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، في ظل تعتيم إعلامي شديد، تمت مناقشة التقديرات الإستخبارية، بالإضافة إلى عدد من المسائل الحساسة بشأن الاستعدادات في الجبهة الداخلية، وبضمنها توزيع الكمامات الواقية من الغازات الكيماوية على المواطنين، ومعالجة المواد الخطيرة في مصانع خليج حيفا. وتقرر في هذه المرحلة عدم القيام بأية خطوات غير عادية.

ويعتقد بعض عناصر الاستخبارات وعناصر في قيادة الجبهة الداخلية أنه يجب دراسة إعادة توزيع الكمامات الواقية مجدداً، والتي بدأت وزارة الأمن مؤخراً حملة لجمعها من المواطنين. ورفض هذا الاقتراح خشية أن يتم تفسيره من الجانب السوري كأن إسرائيل تستعد للبدء بالحرب وأنها تقوم بتحصين الجبهة الداخلية. علاوة على مشاكل أخرى عملية تتصل بالأضرار التي وقعت للكمامات بعد فتحها مع بدء الغزو الأمريكي للعراق في آذار/ مارس 2003، في حين توقف الجيش الإسرائيلي عن توزيع كمامات حديثة في السنوات الأخيرة.

كما جاء أن وزير الأمن، إيهود براك، ورئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، قد عرضا في أطر مغلقة تقديرات مغايرة بشأن مدى احتمال نشوب الحرب مع سورية في الفترة القريبة. وعلى ما يبدو فإن الإثنين يجدان صعوبة في بلورة موقف صلب بهذا الشأن.

وتضيف الصحيفة أن الوضع في المنطقة يثير القلق لدى براك وأشكنازي، إلا أنهما يواصلان بث رسائل التهدئة في تصريحاتهما العلنية القليلة.

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تواصل بشكل عام نقل رسائل عبر قنوات مختلفة بأنها ليست معنية بالحرب مع سورية، وأنها لا تنوي مهاجمتها، وتحاول خفض مستوى التوتر القائم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الرئيس السوري ليس معنياً بالحرب، إلا أنه يأخذ بالحسبان حصول حدث قد يقود إلى الحرب، سواء بسبب التصعيد المتبادل في هضبة الجولان السوري، أو بسبب تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وتابع المصدر الأمني الإسرائيلي أنه بعدما تبينت قدرة الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على لبنان، فإنه يجب على الجيش الاستعداد بصورة أفضل.

وعلى هذه الخلفية تتواصل استعدادات الجيش لإمكانية حدوث تصعيد في الشمال، حيث ناقشت قيادة المركز العسكرية مع قيادة الجنوب العسكرية، الأسبوع الماضي، الأبعاد الممكنة لتفاقم التوتر في الشمال، في حين تسلم رئيس الحكومة إيهود أولمرت، مؤخراً، تقريراً محتلناً بشأن وضع الجبهة الداخلية ووتيرة جمع الكمامات الواقية.

وبحسب "هآرتس" فإن الفترة الأخيرة تشهد أعمال تحصينات واسعة في الجانب السوري، غير المحتل، من جنوب هضبة الجولان، وأنه، على م يبدو، فقد استكمل السوريون أعمال تحصين مماثلة في الجانب الشمالي من الحدود.

وأضافت أن سورية تواصل التسلح بالصواريخ المضادة للطائرات، والصواريخ المضادة للدبابات، في إطار الصفقات التي وقعت عليها مع روسيا. كما تقوم سورية بتدريب جنودها بشكل مكثف، وتعزيز قواتها على طول الحدود مع إسرائيل.

التعليقات