31/10/2010 - 11:02

هزة أرضية خفيفة تضرب البلاد بقوة 3.3 درجة على سلم ريختر

بحسب المعهد الجيوفيزيائي فإن مركز الهزة هو في جنوب لبنان، وتأتي ضمن سلسلة من الهزات الأرضية التي تشهدها المنطقة ذاتها، وكانت آخرها بقوة 5.3 درجة..

هزة أرضية خفيفة تضرب البلاد بقوة 3.3 درجة على سلم ريختر
شعر سكان شمال البلاد وحتى منطقة المركز، ليلة أمس، الجمعة، بهزة أرضية خفيفة، استمرت لعدة ثوان. ولم ترد أية أنباء عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية.

وبحسب المعهد الجيوفيزيائي فإن قوة الهزة قد بلغت 3.3 درجة في سلم ريختر، وأن مركز الهزة كان في جنوب لبنان. وقال مدير المعهد الجيوفيزيائي إن الفترة الأخيرة شهدت عدة هزات أرضية خفيفة كان مركزها لبنان.

يذكر أنه قبل ثلاثة شهور ضربت البلاد هزة أرضية بقوة متوسطة بلغت 5.3 درجة في سلم ريختر، وفي حينه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر. وكان مركز الهزة المذكورة يبعد 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة صور في لبنان. وقد وصفت بأنها الهزة الأقوى التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة.

وقبل الهزة المشار إليها بعدة أيام، ضربت شمال البلاد هزة أخرى، بلغت قوتها 4 درجات على سلم ريختر، وكان مركزها يبعد 20 كيلومترا إلى الشرق من مدينة صور في لبنان أيضا.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية كانت قد أعدت وثيقة، قبل أكثر من شهرين بقليل، تشير إلى عدم جاهزية مستشفيات الشمال للهزة الأرضية القوية المتوقعة، وأن هناك أقساما كاملة في المستشفيات الموجودة في منطقة الشمال من الممكن أن تنهار في حال وقوع هزة أرضية قوية.

وبحسب الوثيقة المشار إليها فإن ذلك يعني أنه في حال وقوع هزة أرضية قوية فلن يكون في الشمال أي مستشفى يقدم العلاج للأعداد الكبيرة من المصابين، والذي كانت قد أشارت تقارير سابقة بأنها قد تصل إلى أكثر من مائة ألف مصاب.

وكانت قد أشارت التوقعات إلى احتمال حصول هزة أرضية مدمرة في كل لحظة، خاصة وأن البلاد تتعرض إلى هزات مماثلة متكررة خلال كل 80-90 عاما، كان آخرها في العام 1927، قبل 81 عاما. وفي هذا السياق فقد اعتبرت وثيقة وزارة الصحة أن مستشفيات الشمال معرضة لأخطار كبيرة في حال وقوع الهزة المدمرة، بسبب قربها من الشق السوري الأفريقي وقربها من الكرمل.

وفي السياق ذاته كان قد سبق وأن حذر رئيس ما يسمى "سلطة الطوارئ الوطنية"، قبل 3 شهور، من إن إسرائيل ليست مستعدة لاحتمال وقوع هزة أرضية. وبحسبه فإذا كان الحديث عن 16 ألف قتيل، فيجب طرح التساؤلات "أين سيتم دفنها، وكيف يتم تخزينها إلى حين دفنها، وكيف يتم تشخيص الضحايا، وكيف يقدم العلاج الطبي لـ 80 ألف شخص، عندما لا تستطيع المستشفيات ذلك، وكيف يتم بناء "مدينة خيام" تتسع لـ 400 ألف بدون مأوى، وكيف سيقدم الطعام لهم".

وتأتي هذه التحذيرات على خلفية التنبؤ بوقوع هزة أرضية مدمرة، تشير التوقعات إلى أنها قد تؤدي إلى وقوع آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى، وتدمير عشرات آلاف المنازل، بحيث يصبح ما يقارب 400 ألف شخص بدون مأوى.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، كان قد دعا، في وقت سابق، إلى تشكيل لجنة فحص دولية لفحص مخاطر المفاعل النووي في ديمونا وآثاره الكارثية في حال حدوث هزة أرضية قوية في البلاد.

وقال زحالقة إنه لا يمكن الثقة بطمأنة السلطات الإسرائيلية بشأن قدرة المفاعل النووي في ديمونا على تحمل الكوارث والصدمات والأزمات، ويجب أن يكون هناك لجنة فحص دولية لفحص الموضوع لأن في حال حدوث تصدعات بالمفاعل النووي فسيعرض مئات الألوف من الناس للخطر في الأردن وفي جنوب الضفة الغربية وفي النقب.

التعليقات