واشنطن تطالب روسيا الامتناع عن بيع صواريخ لسورية!!

وكانت تقارير صحفية اسرائيلية قد افادت، اليوم الاربعاء، ان الازمة الحاصلة في العلاقات بين اسرائيل وروسيا سببها نية روسيا بيع صواريخ الى سورية.

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان الصواريخ الروسية هي من طراز "اسكندر-آه" الطويلة المدى.

وكانت صحيفة كومرسنت الروسية الواسعة الانتشار قد نشرت اليوم عنوانا رئيسيا على صفحتها الاولى بان هذا النوع من الصواريخ بمقدوره ضرب اهداف بقطر 280 كيلومترا.

وقالت هآرتس ان المسؤولين في اسرائيل تخشى وصول هذه الصواريخ الى سورية كون الاهداف الاسرائيلية ستصبح في مرماها.

وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت يوم الخميس الماضي خبرا مفاده ان المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية قلقون من ازمة في العلاقات بين اسرائيل وروسيا.

وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، اجتماعا في مطلع الاسبوع الماضي خصصه لبحث تدهور العلاقات بين الدولتين.

ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان الاجتماع جاء في اعقاب "مشكلة سرية للغاية".

وافادت الصحيفة بانه شارك في هذا الاجتماع كل من وزراء الخارجية، سيلفان شالوم، والامن شاؤل موفاز، ورؤساء جميع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وعدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين.

وقالت المصادر السياسية الاسرائيلية ان المعلومات التي تم ابلاغ وسائل الاعلام الاسرائيلية بها في اعقاب الاجتماع بان اسرائيل قلقة من تصريحات اطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ذات طابع لاسامي، هي معلومات جزئية ومغرضة.

وكان بوتين قد صرح قبل حوالي الاسبوعين بان فوز الرئيس الاوكرايني فيكتور يوشنكو قد "تحقق بفضل مساعدة الصهيونيين".

وتابعت المصادر ان تسريب هذه المعلومات لوسائل الاعلام كان هدفه التغطية على السبب الحقيقي للازمة الحاصلة في العلاقات بين البلدين.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان شارون يتعامل بحذر بالغ مع هذه القضية وطالب بالحفاظ على السرية في كل ما يتعلق بهذه القضية.

وكشف موقع يديعوت احرونوت الالكتروني اليوم النقاب عن ان الرقابة الاسرائيلية منعت وسائل الاعلام الاسرائيلية من النشر والكشف حول السبب الحيقي للازمة بين الدولتين.
واضاف موقع يديعوت احرونوت ان "بايدي السوريين اليوم صواريخ بمقدورها ضرب كل بقعة في اسرائيل.

"لكن هذه الصواريخ قديمة من طراز سكاد التي اخذت تفقد قدرتها شيئا فشيئا".

وادعى الموقع الالكتروني الاسرائيلي ان قدم صواريخ سكاد التي بحوزة سوريا "جعل السوريين يسلحونها برؤوس تحمل موادا كيماوية لكي تسبب وقوع عدد كبير من الاصابات حتى لو لم تسقط في الهدف المحدد".

وقالت هآرتس ان اسرائيل ابلغت الادارة الامريكية بالازمة الحاصلة في العلاقات مع روسيا "لكن اسرائيل لم تطلب تدخل الولايات المتحدة لحل الازمة".

واضافت الصحيفة ان "اسرائيل تعمل على الازمة من دون مساعدة الولايات المتحدة ومن خلال اتصالات مباشرة مع موسكو".

وتابعت ان الحكومة الاسرائيلية "تترقب بحذر زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاولى الى موسكو في 24 كانون الثاني الجاري".

وقالت هآرتس ان الاسد سيلتقي نظيره الروسي بوتين حيث سيبحث الاثنان في التعاون المشترك السوري-الروسي.

طالبت الولايات المتحدة الاميركية، الحكومة السوفييتية، مساء اليوم، بالغاء صفقة الاسلحة المرتقب توقيعها بين موسكو وسورية، والتي تضم حسب مزاعم اسرائيلية صواريخ كتف من طراز SA-18، وصواريخ أرض أرض من طراز "إسكندر E".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ريتشارد باوتشر، مساء اليوم، ان "السياسة الأمريكية واضحة جدًا وهي أننا نعارض بيع أسلحة لسوريا وضد بيع أي نوع من العتاد العسكري لها لأنها دولة تدعم "الإرهاب"، على حد زعمه. واضاف: " إننا نعتقد أن بيع سلاح كهذا ليس في محله، وروسيا تعلم أن هذه هي سياستنا".

ويأتي الطلب الاميركي في اعقاب التوجه الاسرائيلي الى واشنطن والتحريض الذي شنته اسرائيل على سوريا والصفقة المرتقبة، اليوم، حيث زعمت اسرائيل خشيتها من قيام سوريا بتحويل الصواريخ التي قد تحصل عليها الى منظمة حزب الله اللبنانية والمنظمات الفلسطينية!.