31/10/2010 - 11:02

وزارة المعارف تدرس تقليص عدد مواعيد امتحانات "البجروت" وتأجيل موسم الامتحانات..

الخطة من الممكن أن تمس بفرص الطلاب العرب في الحصول على شهادة "البجروت" وبالمستوى المطلوب قبل نهاية دراستهم الثانوية، كما تقلص فرص عملهم في العطل الصيفية..

وزارة المعارف تدرس تقليص عدد مواعيد امتحانات
تعمل وزارة المعارف على بلورة عدة تغييرات في نظام امتحانات المدارس الثانوية "البجروت"، من شأنها أن تمس بالطلاب العرب، وخاصة من جهة فرص النجاح في "البجروت"، وفرص تحسين العلامات، وفرص الحصول على شهادة "البجروت" قبل إنهاء الدراسة الثانوية، كما من الممكن أن تقلص من إمكانية مشاركة الطلاب العرب ذويهم في التخفيف من عبء مصاريف الدراسة من خلال تقليص إمكانيات العمل في العطلة الصيفية.

وتشمل الخطة على إلغاء الموعد الشتوي، وإلغاء الموعد الثاني "موعد ب"، وإضافة موعد خاص في نهاية العطلة الصيفية، وتأجيل موعد موسم امتحانات البجروت، وإعادة دراسة إمكانية تقليص عدد امتحانات البجروت التي يستطيع طلاب الثواني عشر التقدم إليها.

ونقل عن المديرة العامة لوزارة المعارف، شلوميت عميحاي، قولها إن هدف هذه التغييرات هو "إعادة التعليم والتربية إلى المدارس وخفض الخوف من الامتحانات". كما ادعت أن التغييرات ستؤدي إلى توفير في أيام التعليم التي "تهدر" على التحضير لامتحانات البجروت، بالإضافة إلى أيام الامتحانات نفسها.

كما نقل عن رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، والذي كان شريكا في هذه المقترحات، قوله إن الحديث عن محاولة لتسوية ما أدخل على جهاز التعليم في السنوات الأخيرة.

وبحسب الخطة، فإن التعليم عمليا سيستمر حتى نهاية العام الدراسي الرسمية، أي حتى العشرين من حزيران/ يونيو، خلافا للوضع القائم اليوم، حيث ينتهي العام الدراسي عمليا في بداية أيار/ مايو، بسبب بداية "موسم الامتحانات".

وجاء أن وزارة المعارف مترددة بشأن تحريك موعد الامتحانات إلى ما بعد نهاية العام الدراسي، أو إتاحة المجال لإجراء بعض الامتحانات في الأسابيع الأخيرة من السنة الدراسية.

وفي سياق ذي صلة، جاء أن وزارة المعارف تجري مشاورات مع وزارة الأمن بشأن تأجيل موعد التجند للجيش، وذلك لأن تأجيل موعد امتحانات البجروت يلزم بذلك.

كما جاء أن وزارة المعارف غير راضية عن التغييرات التي حصلت بسبب نظام الامتحان الشتوي، الذي بدأ العمل به في العام 2001، في الفترة التي أشغلت فيها ليمور ليفنات منصب وزيرة المعارف.

ونقل عن مصدر في وزارة المعارف قوله إن هناك إجماعا واسعا على ضرورة إلغاء الموعد الشتوي. وأنه بسبب ضغط الامتحانات توقفت المدارس عن التربية، بحيث باتت أشبه ما يكون بالأطر التعليمية الخارجية.

كما ادعى المصدر نفسه أن إلغاء الموعد الثاني "ب" الذي يتيح للطلاب التقدم مرة أخرى لامتحانات في مواضيع الرياضيات واللغة الانجليزية في منتصف تموز/ يوليو، أي بعد شهر ونصف من الموعد الأول، هو تحد كبير، خاصة وأن الوزارة تعلم ما هي أبعاد إلغاء امتياز من هذا النوع للطلاب. وتدعي أنه استنادا إلى دراسة أجريت بهذا الخصوص أن الطلاب الراسبين الذين وضع هذا الموعد من أجلهم لا يستغل من قبلهم، وإنما من قبل طلاب آخرين من أجل تحسين علاماتهم.

وعلم أنه من أجل تعويض الطلاب عن إلغاء الموعد الشتوي وموعد "ب" تجري دراسة إمكانية وضع موعد جديد للامتحانات في نهاية آب/ أغسطس. ويستطيع الطلاب الراسبون في امتحانات الموعد الصيفي التقدم لهذا الامتحان.

كما تقترح الخطة الجديدة تقليص عدد امتحانات البجروت التي يتقدم إليها طلاب العواشر والحوادي عشر، على اعتبار أن تقليصها سيتيح للطلاب تعلم عدد ساعات أكبر، بحيث تكون الامتحانات مركزة في صفوف الثاني عشر.

ويمكن تلخيص التغييرات المقترحة كالتالي:

• إلغاء الموعد الشتوي والموعد الثاني "ب"، وتحديد موعد جديد للراسبين في آب/ أغسطس
• تقليص عدد الامتحانات التي يتقدم لها طلاب العواشر والحوادي عشر، بحجة زيادة عدد الساعات التعليمية قبل الوصول إلى الثاني عشر
• تأجيل موسم امتحانات البجروت إلى نهاية حزيران/ يونيو، بدلا من مطلع أيار/ مايو المعمول بها اليوم



وغني عن البيان أنه في ظل التقارير التي تشير إلى تراجع في نسبة الطلاب العرب الحاصلين على شهادة "البجروت" فإن مثل هذه التغييرات من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التراجع، في الوقت الذي تدعي فيه وزارة المعارف أنها تعمل على تقليص الفجوات بين الطلاب العرب واليهود.

ويستدل من التغييرات المقترحة أنها ستقلص من الإمكانيات الموجودة أمام الطلاب من خلال تقليص عدد المواعيد التي يسمح لهم فيها بالتقدم إلى امتحانات البجروت خلال فترة دراستهم، علاوة على تقليص الفرص المتاحة أمامهم من أجل تحسين ورفع تحصيلهم في الامتحانات.

كما أن تقليص عدد مواضيع البجروت التي يتقدم لها طلاب صفوف العواشر والحوادي عشر من شأنه أن يزيد من عدد المواضيع التي يتقدم لها الطالب في الصف الثاني عشر، ما يعني المزيد من ضغط الامتحانات، والذي يؤدي إلى التراجع في التحصيل العلمي.

كما قد تؤدي التغييرات المقترحة إلى خفض نسبة النجاح في البجروت خلال فترة الدراسة الثانوية، ما يعني أن الطلاب سيلجأون إلى إعادة هذه الامتحانات بعد الدراسة الثانوية، ما يعني تأخير دراستهم الأكاديمية.

أضف إلى ذلك أن هناك عاملا اقتصاديا يدفع بالكثير من الطلاب العرب إلى العمل في العطلة الصيفية وذلك لتغطية نفقات دراستهم، وفي هذه الحالة فإن تأخير موعد تقديم امتحانات البجروت من مطلع أيار/ مايو إلى نهاية حزيران / يونيو من شأنه أن يقلص من إمكانيات العمل.

التعليقات