طالب وزير السياحة الإسرائيلي سطاس ميسجنيكوف، صباح اليوم الأحد، باتخاذ خطوات ضد الدولة التي سافر إليها مئات آلاف الإسرائيليين سنويا، وذلك في إشارة إلى تركيا.
وقبل انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، الأحد، قال ميسجنيكوف إنه يجب مقاطعة تركيا من الناحية السياحية، والحفاظ على ما أسماه "الكرامة القومية". وبحسبه فإنه "شرف للإسرائيليين ألا يسافروا إلى تركيا".
وأضاف أن تصريحات أنقرة الأخيرة تمس بنسيج العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وإن عدم السفر إليها من الممكن أن تجعلهم يدركون المغزى".
وقال إن العلاقات مع تركيا استراتيجية، و"لا يوجد عداء وحرب بين الشعبين"، إلا أنه أضاف أنه طالما يواصل رئيس الحكومة التركية تصريحات كهذه، فإنه لا يوجد للإسرائيليين ما يفعلونه هناك.
وقال أيضا إنه يأمل أن تعود العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي كما كانت عليه قبل "عصر أردوغان".
ومن جهته قال وزير الداخلية إيلي يشاي إنه يأسف لذلك، مشيرا إلى أن العلاقات مع تركيا كانت علاقات صداقة حتى فترة ليست بالبعيدة. وأضاف أنه يأمل أن تتحسن العلاقات رغم أن ذلك لا يبدو للعيان.
وبحسبه فإن إسرائيل على ما يبدو "دولة لا تستطيع الاعتماد على احد من الناحية الأمنية"، مشيرا إلى أن العلاقات مع إيران كانت ممتازة أيضا قبل 30 عاما، متسائلا "أين هي اليوم؟".
يذكر أن مجلس الأمن القومي التركي قد أقر، الخميس الماضي، النسخة الجديدة من "الدستور السري"، أو "الكتاب الأحمر" الذي يُعَدّ الوثيقة الرسمية الأهم في تحديد الاستراتيجيات العريضة التركية الخارجية والداخلية لخمس سنوات مقبلة. ومن أبرز العناصر الجديدة التي أدخلت إلى النص هو تصنيف إسرائيل بأنها "تهديد رئيسي لتركيا".
وجاء أنه في الفصل المخصَّص لـ"التهديدات الخارجية لتركيا وعلاقاتها الخارجية"، وردت العبارة الآتية: "يجدر التركيز على أن انعدام استقرار المنطقة بسبب النشاط الإسرائيلي، وسياسات إسرائيل التي قد تسبّب بسباق تسلُّح في المنطقة، هما تهديد لتركيا".
كما أزالت النسخة الجديدة من "الكتاب الأحمر السري للغاية"، سورية وإيران، بالإضافة إلى اليونان جزئياً وبلغاريا وجورجيا وأرمينيا، من لائحة الدول التي تُعَدّ تهديداً خارجياً لتركيا.
التعليقات