31/10/2010 - 11:02

"يديعوت": الجيش الإسرائيلي ألغى عملية جوية خاصة لمواجهة نقل الأسلحة لحزب الله...

"حتى الآن، لا توجد عصا تهدد سوريا وتدعوها إلى مراجعة علاقتها مع حزب الله. فالغرب يواصل تملقه لدمشق..."

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الصادرة صباح اليوم، عن مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن سوريا تزود حزب الله اللبناني كافة أنواع الأسلحة التي بحوزتها.

وحسب المصادر ذاتها، فإن سوريا نقلت قبل عدة أسابيع صواريخ "سكاد" لحزب الله فيما أعد سلاح الجو الإسرائيلي خطة خاصة لمواجهة نقل الأسلحة، إلا أنه قرر عدم اخراجها الى حيز التنفيذ، دون ذكر الأسباب. ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن سوريا تملك رؤوس كيميائية لصواريخ "سكاد"، لكن المصادر لم تتمكن من التخمين إن نقلتها لحزب الله، لأن من غير الواضح، لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن كان حزب الله معني بالحصول على هذه الأسلحة.

ولا يزال الخبر عن نقل سوريا أسلحة "كاسرة للتوازن" لحزب الله والذي نشرته صحيفة كويتية، يستغل في وسائل الإعلام لنشر معلومات يبدو ان الرقابة العسكرية الإسرائيلية ترفض نشرها نقلاً عن مصادر اسرائيلية وإنما عن مصادر أميركية أو عربية في إطار حملتها على سوريا وحزب الله، وتدعيم ادعاءاتها ضد خصميها في الجبهة الشمالية بمصادر عربية.

فقد منحت صحيفة "هآرتس"، اليوم، حيزاً واسعاً لمتابعة "أزمة الصواريخ". وكتب المراسلان، عاموس هرئيل وافي يسخاروف: "حسن أن هناك صحافة كويتية. خبران في صحيفة "الرأي العام" الصادرة في الكويت، وفرا الأسبوع الحالي تفسيراً مفصلاً لجذور التوتر في الأشهر الأخيرة بين اسرائيل وسوريا وحزب الله".

ورأى الكاتبان أن حصول حزب الله على صواريخ "سكاد" ليس كاسراً للتوازن، لكنه أكثر خطورة من القذائف الصاروخية التي يملكها الحزب، كون صواريخ "سكاد" أكبر حجماً وتحمل كمية أكبر من المتفجرات تصل الى أطنان، ويمكنها من تهديد ليس مواقع سكانية فحسب، وإنما مواقع استراتيجية حساسة. ولفت الكاتبان إلى ان منظومة "حيتس" الدفاعية (الإسرائيلية – الأميركية) نفذت بنجاح عملية إسقاط صاروخ "سكاد بي" في تجربة مشتركة في العام 2004.

وخلص الكاتبان الى القول إن هدف سوريا بتزويد حزب الله صواريخ "سكاد" هو الردع: "حتى الآن، لا توجد عصا تهدد سوريا وتدعوها إلى مراجعة علاقتها مع حزب الله. فالغرب يواصل تملقه لدمشق، وحتى قادة المعسكر المعارض لسوريا في لبنان، رئيس الوزراء سعد الدين الحرري ووليد جنبلاط، يحجون إلى قصر الرئاسة في دمشق، بعد أن ادركا معادلة القوة الجديدة في المنطقة. فإذا لم يات الفرج من الولايات المتحدة فعليهم تدبير أمورهم لوحدهم...".

التعليقات