يهدوت هتوراة يوقف المفاوضات مع حكومة شارون

افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة، اليوم الخميس، بان "قطيعة تامة" بين طاقمي المفاوضات لحزبي الليكود ويهدوت هتوراة.

واوضحت الاذاعة ان وقف المفاوضات بين الطرفين جاء في اعقاب اصدار الزعيم الروحي لحزب يهدوت هتوراة الديني، الحاخام الياشيف، تعليمات لنواب الحزب في الكنيست باجراء تغييرات جوهرية في مسودة الاتفاق مع الليكود.

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان الخلاف الاساسي بين الليكود ويهدوت هتوراة يكمن في مطلب الاخير باستقلالية جهاز التعليم الديني التابع للحزب وعمل المؤسسات الدينية.

ويذكر ان انسحاب حزب شينوي العلماني من حكومة شارون جاء احتجاجا على مصادقة الحكومة على تحويل اموال من ميزانية الدولة الى يهدوت هتوراة.

من جهة اخرى يواجه شارون تهديدا حقيقيا لاستمرار حكومته بعدما وقع 13 نائبا من مجموعة "المتمردين" داخل الليكود على عريضة اعلنوا فيها انهم لن يؤيدوا ضم حزب العمل الى الحكومة لدى عرض الموضوع على الكنيست.

واشارت صحيفة يديعوت احرونوت، امس، الى ان "المتمردين" وجهوا العريضة الى حزب يهدوت هتوراة بهدف دفعهم الى التراجع عن توقيع اتفاق تحالف مع حكومة شارون.

ونقلت يديعوت احرونوت عن النائب عوزي لانداو، قائد "المتمردين"، قوله انه والمجموعة يعارضون ضم العمل لان الحكومة ستكون قادرة بذلك على تنفيذ خطة فك الارتباط التي يعارضها "المتمردون".

من جهة ثانية، تم الاسبوع الماضي ارجاء عرض الحكومة الجديدة على الكنيست بسبب اجراءات تعديل "قانون اساس: الحكومة" ليتيح تعيين قائمين باعمال رئيس الوزراء، وفقا للاتفاق مع العمل.

والهدف من تعديل القانون هو تعيين رئيس حزب العمل، شيمون بيريس، قائما باعمال رئيس الوزراء الى جانب القائم بالاعمال الحالي، ايهود اولمرت.

وفيما يبدو وصول حكومة شارون الى طريق مسدود، توقع مقربون من شارون، في حديث للاذاعة الاسرائيلية اليوم، ان تعديل القانون سيتم خلال الاسبوع القادم وبعد ذلك مباشرة عرض الحكومة الجديدة، وبضمنها يهدوت هتوراة، على الكنيست.