تمكنت مجموعة من نشطاء في حركة "صوت يهودي من أجل السلام"، منهم ثلاثة اسرائيليين من دخول قاعة انعقاد مؤتمر الجاليات اليهودية الأميركية مساء اليوم ومقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خمس مرات هاتفين أن "لا شرعية للإحتلال" و"الإحتلال يسحب الشرعية عن اسرائيل"، كما هتفوا شعارات ضد قانون "الولاء" لإسرائيل كدولة يهودية، فيما ركز نتنياهو في خطابه على الملف النووي الإيراني وما وصفه بالحملة لسحب الشرعية عن اسرائيل.
وأخرج أفراد الأمن الذي انتشروا بكثافة في القاعة مقاطعي خطاب نتنياهو. وتبيّن لاحقا أن احد المتظاهرين الخمسة هو اسرائيلي يدعى ماتان كوهين اصيب في عينه برصاص قوات الإحتلال قبل عدة اعوام خلال تظاهرة مناهضة للجدار في بلعين. وتعمل حركة "صوت يهودي من أجل السلام" على تشجيع مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بسبب الإحتلال.
وتطرق نتنياهو الى الملف الإيراني وقال إنه "يجب وقف البرنامج النووي الإيراني، هذا هو التهديد الأكبر علينا، أما التهديد الثاني فهو سحب الشرعية عن اسرائيل، فالنسبة لكثيرين إسرائيل مدانة حتى تثبت إدانتها".
وأضاف: "نحن لا نريد أمنا على الورق، نريد أمنا على الأرض، أمن حقيقي... أنا على استعداد لتسويات بهدف التوصل لسلام حقيقي مع الفلسطينيين، لكنني غير مستعد للمراهنة على أمن الدولة اليهودية". وقال: "إذا كان القادة الفلسطينيين يرغبون بالعيش بسلام الى جانبنا، فعليهم الدخول في مفاوضات معنا من أجل السلام. من يريد السلام عليه وقف الإشتراطات. فمقابل كل بوادر حسن النوايا والخطوات التي قمنا بها في العام ونصف الماضيين، أتسأل لماذا تبحث السلطة الفلسطينية عن حجج. قد يظنون إنه يمكنهم الإمتناع عن المفاوضات وأنه يمكن للمجتمع الدولي أن يفرض علينا مطالب الفلسطينيين. لكن ذلك لن يحدث، بما في ذلك لأن اصدقاء اسرائيل في الولايات المتحدة لن يسمحوا لذلك أن يحصل".
وتابع: "أعتقد أن هذه هي البداية فقط، وأن أيام اسرائيل الإقتصادية الجيدة في إنتظاره، علينا تعزيز التلاحم اليهودي والطريق الوحيد لفعل ذلك هو تعزيز الهوية اليهودية وعلاقتنا بالدولة اليهودية".
وتطرق نتنياهو في خطابه الى قرار منظمة اليونيسكو برفض اعتقال قبة راحيل موقعاً مراثياً يهودياً بل مسجداً، وقال إن ذلك محاولة لمحو الماضي اليهودي وإن ذلك لن يحصل.
وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورون، قد كشف مطالب اسرائيل من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وقال إن اسرائيل تنتظر من يهود الولايات المتحدة دعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ومحاربة تقرير غولدستون ومحاربة الدعوات لمقاطعة اسرائيل. وعبر أورون عن قلقه المتزايد من تحوّل اسرائيل الى قضية خلافية في النقاشات العامة في الولايات المتحدة، داعياً الى ان يكون دعم اسرائيل في الولايات المتحدة عابراً للأحزاب، معتبراً ذلك مصلحة قومية استراتيجية للدولة اليهودية، حسب تعبيره.
التعليقات