24/11/2010 - 08:37

الوزاري السباعي الإسرائيلي يناقش الأوضاع في لبنان

أردوغان يقترح على الإعلام عدم التحدث عن أجواء فتنة وصراع * الحريري: تسريبات سي بي سي لا تخدم العدالة * حزب الله: التسريبات تؤكد تسييس المحكمة وعدم صدقيتها

الوزاري السباعي الإسرائيلي يناقش الأوضاع في لبنان
كتبت صحيفة "هآرتس"، في موقعها على الشبكة اليوم، الأربعاء، من المقرر أن يجتمع اليوم المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي، وذلك لمناقشة ما أسمته "الأوضاع في الجبهة الشمالية"، في ظل مخاوف إسرائيل من احتمال حصول تصعيد على خلفية نشر لوائح الاتهام مع انتهاء التحقيق في مقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري.
 
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد صرح يوم أمس، الثلاثاء، في لقائه مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن "إسرائيل تخشى من محاولة حزب الله السيطرة على لبنان في أعقاب نشر لوائح الاتهام".
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه كان من المفترض أن تتم مناقشة الموضوع في إطار المجلس الوزاري السياسي الأمني، إلا أنه نظرا لحساسية الموضوع تقرر عقده في إطار طاقم مقلص. وأنه من المرجح أن يتركز النقاش حول إمكانية تدهور الأوضاع وحصول تصعيد على الحدود.
 
وأضافت أن الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية تتابع الأوضاع في لبنان في الأسابيع الأخيرة. وأشارت إلى أن تقديرات الاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية تشير إلى أنه رغم التوتر الحالي في لبنان فإن حزب الله أو أية جهة أخرى، أو سورية أو إيران، ليست لديهم رغبة في حصول "تصعيد غير مراقب".
 
كما أشارت إلى أن نتانياهو قد ناقش الأوضاع في لبنان مع وزير الخارجية الإيطالي، مدعيا أن حزب الله قد يمس بالاستقرار في لبنان، وأن السيناريو الأكثر تطرفا هو محاولة السيطرة على لبنان.
 
وكان وزير الأمن إيهود باراك قد قال أمام رؤساء سلطات محلية في النقب، يوم أمس الثلاثاء، إنه على إسرائيل أن تتأكد من أن التوتر في لبنان لن يصل حدودها الشمالية.
 
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن بيرد هوف، نائب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، قد زار البلاد في الأيام الأخيرة، والتقى مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية وفي الأجهزة الأمنية، وناقش معهم الأوضاع في لبنان. وكان من بين مطالبه تسريع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من شمال قرية الغجر بهدف تعزيز مكانة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مقابل حزب الله.
 
وفي سياق ذي صلة، نشرت "السفير" بعضا من وقائع حوار أجرته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يبدأ زيارة إلى لبنان اليوم وتنتهي مساء غد، عبّر عن الاعتراض على القلق اللبناني العام من أجواء الفتنة والصراع الداخلي. كما شدد على إنكاره واقترح منع الإعلام من التحدث عنه، لانه مفتعل الى حد ما ومبالغ به أيضا. فلا المدعي العام للمحكمة الدولية قال كلمته الأخيرة بعد، ولا العدالة يمكن أن تبنى على فرضيات وتكهنات، ولا الوساطات انتهت، وبينها الوساطة التركية التي قال حرفيا إن انقرة بصددها الان، وان كان قد حرص على القول إن الأمر لا يستدعي التدخل.
 
وأشارت "السفير" إلى أن موضوع المحكمة الدولية حاضرا على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (المجلس الأوروبي للقضايا الخارجية)، أمس الاول في بروكسل، حيث أكد في بيانه دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمحكمة الخاصة بلبنان، "بوصفها محكمة مستقلة تتّبع أعلى المعايير الجنائية".. وعبر عن القلق من "التهويلات" حولها، ومدينا "محاولات عرقلة عملها. كما أكد على "الدعم الكامل لسعد الحريري"، طالبا من كل الأحزاب وكل الفاعلين في البلد وفي المنطقة، "أن يلعبوا دورا بناء وألا يتدخلوا فيعمل المحكمة وألا يقوموا باستباق نتائجها".
 
وكان قد استحوذ التقرير الذي بثته محطة "سي بي سي" التلفزيونية الكندية، حول التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على الاهتمام والمتابعة لدى مختلف الأوساط اللبنانية. وكان لافتا للانتباه في هذا السياق أن سعد الحريري وحزب الله التقيا على انتقاد الدفعة الجديدة من التسريبات التي طالت هذه المرة هدفا جديدا هو رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، إضافة الى تناولها المزيد من التفاصيل المتعلقة بسيناريو اتهام عناصر من حزب الله استنادا الى البيانات الهاتفية، في وقت كان الوزير شربل نحاس ورئيس لجنة الاتصالات النائب حسن فضل الله يفندان بالمعطيات العلمية والمعلومات الموثقة، الاستباحة الإسرائيلية لقطاع الاتصالات في لبنان، وهي استباحة بيّنت أن "الموساد" امتلك قدرة تقنية كبيرة على التغلغل في نسيج الشبكات الهاتفية وتطويعها.
 
وكان الحريري قد صرح تعليقا على الوثائقي الذي بثته قناة "سي بي سي": نحن لا نعلق إجمالا على أي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو أحد مكاتبها، لكنني شخصيا أرى أن التسريبات الإعلامية لا تخدم مجرى العدالة".

وحول ما ورد في التحقيق بشأن العقيد وسام الحسن، أكد الحريري أن العقيد الحسن كان ولا يزال موضع الثقة.
 
من ناحيته، قال مصدر مسؤول في حزب الله لـ"السفير" إنّ هذه التسريبات تؤكّد تسييس المحكمة وعدم صدقيتها، وهي تُظهر الخفّة التي تتعاطى بها مع قضية على قدر عال من الخطورة، وهناك شكاوى من التسريبات ولا صدقية للمحكمة في ظلّ هذه التسريبات.

التعليقات