29/11/2010 - 07:24

"ليفني لا تعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل دائم ودغان يؤيد بقاء الجيش في الضفة"..

ويكيليكس؛ دغان: منذ العام 1994 استثمرت الولايات المتحدة 6 مليار دولار في السلطة الفلسطينية، وكانت النتيجة الوحيدة هي إضافة بضعة أشخاص من السلطة الفلسطينية إلى قائمة أغنى 500 شخص في العالم"..

تضمنت "وثائق ويكيليكس" التي نشرت مساء أمس تطرقا إلى حكومة أولمرت، وخاصة بعد الحرب العدوانية على لبنان، جاء فيها أن الحكومة لا تقوم بدورها، كما أن تسيبي ليفني لا تعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل دائم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن رئيس الموساد يؤكد على ضرورة بقاء جيش الاحتلال في الضفة الغربية لمنع سيطرة حركة حماس عليها.
 
ووصف السفير الأمريكي في إسرائيل خلال ولاية حكومة إيهود أولمرت، ريتشارد جونز، الثلاثي أولمرت – ليفني – بيرتس بأنهم لا يقومون بدورهم، وأن تسيبي ليفني لا تعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل دائم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
 
وجاء أن السفير السابق جونز بعث ببرقية سرية إلى وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه، كونداليزا رايس، في السادس من كانون الثاني/ يناير 2007، وذلك تمهيدا لزيارة الأخيرة لإسرائيل قبل صدور التقرير غير النهائي للجنة فينوغراد بشأن "الإحفاقات في الحرب على لبنان". وكتب السفير في حينه أن الحكومة الإسرائيلية لا تقوم بوظيفتها، وأن كبار المسؤولين فيها لا يتحدثون مع بعضهم البعض مطلقا.
 
وجاء في رسالته أن التوترات الداخلية بين كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تفاقمت ووصلت إلى حد لا يوجد فيه تنسيق أو حوار بين متخذي القرار المركزيين. وأنه يجب التعامل مع ذلك بحساسية بالغة كي لا يبدو أن هناك عملية تفضيل لطرف على آخر.
 
كما لفت السفير في رسالته إلى أن فضائح الفساد تحتل عناوين الصحف يوميا، وأن هناك أزمة ثقة بين الجمهور وبين القيادة بينما "هناك ضرورة عاجلة لقيادة قوية مقابل التهديدات". بحسب الرسالة.
 
واقتبس جونز تصرحيات لليفني يتضح منها أنها لا تعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
 
وكتب: "لقد أكد لنا المستشار السياسي لليفني بأنها أجرت اتصالات سرية مع السلطة الفلسطينية، وأنها قالت للسيناتور كيري بأنها تشكك في إمكانية التوصل إلى حل دائم مع محمود عباس".
 
ونقل عن ليفني قولها إنه يجب التركيز على الإصلاح الداخلي في حركة فتح وذلك لضمان فوزها على حركة حماس في الانتخابات القادمة.
 
وعلى صلة، نشر "ويكيليكس" أنه في تموز/يوليو 2007، وصلت البلاد فرنسيس تاونساند، مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الإرهاب، إلى البلاد، واجتمعت مع رئيس الموساد دغان. وبحسب برقية بعثت بها السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن دغان طرح موقفا مناقضا لموقف أولمرت في الشأن الفلسطيني.
 
وتضمن البرقية أن دغان يعتقد أنه بعد 10 سنوات من محاولات التوصل إلى حل دائم مع السلطة الفلسطينية لم يتم إنجاز أي شيء. وبحسبه فإنه بدون انتشار جيش الاحتلال في الضفة الغربية فإن حركة حماس سوف تسيطر عليها.
 
كما جاء في البرقية أن دغان قد قال في اللقاء ذاته إنه "منذ العام 1994 استثمرت الولايات المتحدة 6 مليار دولار في السلطة الفلسطينية، وكانت النتيجة الوحيدة هي إضافة بضعة أشخاص من السلطة الفلسطينية إلى قائمة أغنى 500 شخص في العالم". على حد تعبيره.

التعليقات