قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين، مساء اليوم الخميس، أن إثنين من ضباط الشرطة لا يزالا في عداد المفقودين، في حين أصيبت ضابطة الشرطة أهوفا تومر بإصابة خطيرة، وذلك في حريق الكرمل.
وكانت مركبة الشرطة تسير خلف الحافلة التي أتت عليها النيران، ولقي 40 سجانا كانوا فيها مصرعهم حرقا.
وأضاف أن الحديث عن حريق بمقاييس لم تعرفها البلاد في السنوات الأخيرة، حيث أنه تم إخلاء مناطق سكانية كبيرة في المنطقة.
وكانت قد أشارت تقارير سابقة إلى أن الحريق الحالي لم تشهده البلاد منذ عقود، في حين تغطي المنطقة سحب كثيفة من الدخان.
ونظرا لانتشار اللهيب، والخشية من وصول النيران إلى بلدات أخرى، فقد أعلن عن إخلاء عين حوض وعين هود ونير عتسيون، وطلبت طواقم الإنقاذ من السكان مغادرة بيوتهم. وكان قد تم إخلاء دالية الكرمل وعسفيا وبيت أورن في وقت سابق.
وجاء أن معظم المنازل في "كيبوتس بيت أورون" قد أتت عليها النيران. علما أن الكيبوتس قد أقيم في العام 1939، ويعيش فيه نحو 400 شخص، يعتاشون على الزراعة والسياحة.
وعلم أن الشرطة اضطرت إلى إخلاء "سجن 6" و سجن الكرمل، كما تم إخلاء الطلاب من مساكن الطلبة في جامعة حيفا. وفي وقت لاحق تم إخلاء مستشفى الأمراض النفسية في طيرة الكرمل، كما تم إخلاء أحياء في البلدة، وذلك بعد هبوب رياح شرقية شديدة أدت إلى امتداد ألسنة اللهب باتجاه الجنوب الغربي. كما تم إخلاء كيبوتس "حوتريم" و"موشاف مغديم".
ومع وصول النيران إلى طيرة الكرمل تم إخلاء نحو 5000 شخص من سكانها.
وبحسب ما يسمى بـ"الكيرن كييميت" فقد أتت النيران على نحو 10 آلاف دونم حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.
ونقل عن ناطق بلسان خدمات الإطفاء في حيفا قوله إنه فقدت السيطرة على الحريق، وأنه لا يوجد مواد إخماد كافية في البلاد للسيطرة على النيران.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد توجه إلى 4 دول أجنبية بطلب المساعدة في إخماد الحرائق، وأعلنت اليونان أنها تنوي إرسال عدة طائرات إخماد حرائق إلى المنطقة، كما أعلنت قبرص أنها تنوي المساعدة في جهود الإطفاء.
.jpg)
مركبة الشرطة..
التعليقات