دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الى تشكيل قوات طوارئ اقليمية، واجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني والرئيسين الروسي والمصري والعاهل الأردني ورئيس السلطة الفلسطيينة، بهدف دعم فكرته لتشكيل قوة اقليمية لمواجهة الحرائق الضحمة.
ورأت وسائل اعلام اسرائيلية بدعوة نتنياهو كخطوة استباقية لتقرير مراقب الدولة الإسرائيلي الذي سينشر خلال اليومين القريبين تقريره حول فشل مواجهة حرائق الكرمل.
وقال نتنياهو إن المساعدة الدولية في مواجهة حرائق الكرمل يجب ان تكون انموذجا يحتذى به في المستقبل لمواجهة الكوارث الطبيعية. وأضاف انه من خلال توحيد القدرات والخبرات لدى الدول سيكون من الأسهل والأنجع مواجهة الكوارث الطبيعية.
وتابع نتنياهو ان ما حدث الأسبوع الماضي من تكاتف دولي لمواجهة حرائق الكرمل يجب ان يبعث الأمل لكل الساعين للسلام، وعبر عن ثقته بأن تركيا ستنظم الى هذه المبادرة. واقترح نتنياهو اقامة لقاء أولي لتشكيل هذه القوة في العاصمة اليونانية، اثينا.
النائبة زعبي تذكر الكنيست بأن: "الكرمل رمز لوطن ... في الوعي الفلسطيني. . . في الشعر الفلسطيني، وفي ذاكرة اللاجئين"
في أعقاب اتهامات العرب بالتسبب في الحرائق، عقبت النائبة حنين زعبي في خطاب لها في الكنيست بأن الكرمل في وعي الفلسطينيين وذاكرتهم وشعرهم هو رمز لوطن، وهو واحد من أجمل قطع الطبيعة في فلسطين، وأنه على ما يبدو هنالك من يحاول تشويه هذه العلاقة ومحوها.
وأضافت أنه لو كانت المدارس اليهودية وحكومات إسرائيل "تسمح" بتدريس العلاقة التاريخية والطبيعية بين الفلسطينيين ووطنهم، وبتدريس شعر محمود درويش وغيره من الشعراء الفلسطينيين، لما قام البعض باتهام العرب بحرق أحراش الكرمل.
وأضافت النائبة زعبي بأنه لا يعقل أن تقرر الكنيست أن تقوم لجنة "الإستيعاب والهجرة" ببحث موضوع ترميم أحراش الكرمل، فجبال الوطن وأراضيه وموارده، هي ملك للوطن وأبنائه وبناته، وليس لمن هم خارجه.
هذا ويذكر أن الجهة المسؤولة عن التشجير وزراعة الأحراش هي الصندوق القومي اليهودي (كيرين كييمت ليسرائيل)، وهي جهة تعمل على تشجير الأراضي التي صودرت من العرب، أو التي استولت عليها الدولة، بهدف منع العرب من إستعمال أراضيهم. كما أنها تعمل على تحضير جزء آخر من الأراضي بهدف استعمال "الشعب اليهودي".
التعليقات