01/01/2011 - 15:52

الخارجية الإسرائيلية ترفض تصريحات عباس الداعية لوضع خطة جديدة للسلام

ميتشل يبلغ عباس بان واشنطن قد تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الذي ‏يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا

الخارجية الإسرائيلية ترفض تصريحات عباس الداعية لوضع خطة جديدة للسلام

 ضربة أخرى للسلطة الفلسطينية، المبعوث الاميركي جورج ميتشل ابلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائهما الاخير بان واشنطن قد تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الذي ‏يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا ويدعو الى توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين . وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في رام الله لصحيفة «الحياة» اللندنية ان عباس رد قائلا: "لتستخدم الادارة الاميركية حق النقض وليرى العالم ويحكم" . ولم يعقب مسؤولون في السلطة على تلك المعلومات.
من جانب آخر رفضت الخارجية الإسرائيلية تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي طالب المجتمع الدولي فيها بوضع خطة سلام جديدة لحل النزاع مع اسرائيل معتبرا ان عملية السلام بشكلها الحالي اصبحت عقيمة.
وقال عباس "نطالب اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الامن، صياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية اصبحت في الحقيقة ادارة للنزاع لا حله".
واللجنة الرباعية الدولية تضم كلا من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.
الا ان وكالة "فرانس برس" نقلت عن متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية قوله ان "اسرائيل مصرة منذ اشهر على محاولة جعل الفلسطينيين يجلسون مع الاسرائيليين حول طاولة المفاوضات، ويجب ان لا نفكر في حلول اخرى الا بعد استنفاد هذا الخيار".
واضاف "لم نصل بعد، على الاقل من الجانب الاسرائيلي، الى مرحلة التخلي عن المفاوضات".
وجاءت تصريحات عباس اثناء وضعه حجر الاساس لبناء سفارة فلسطين في البرازيل، اهم بلد يعترف بالدولة الفلسطينية في اميركا اللاتينية.
ويكرس وضع الحجر الاساس للسفارة الفلسطينية في برازيليا الاعتراف الذي حصلت عليه الدولة الفلسطينية في عدد من دول اميركا اللاتينية على الرغم من الاعتراض الشديد من قبل اسرائيل والولايات المتحدة.
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته للبرازيل ان اعتراف عدد من دول امريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية على حدود 67 يزيد من الضغوط على اسرائيل من اجل العودة الى المفاوضات، والتوصل لاتفاق سلام.
واضاف عباس: نحن لن نعلن بشكل احادي الطرف الدولة الفلسطينية، ولكن ننتظر كل هذه الاعترافات ليقتنع الاسرائيليون اولا والامريكان ايضا بانه من الضرورة ان يتم الاتفاق على كل قضايا المرحلة النهائية لتتوّج هذه الاعترافات بدولة فلسطينية مستقلة.
واعترفت الارجنتين وبوليفيا والاكوادور مثل البرازيل في بداية كانون الاول/ديسمبر بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، والتي تشمل القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
واعلنت الاوروغواي انها ستحذو حذو تلك الدول في مطلع 2011.
واعلن الفلسطينيون انهم سيبحثون عن خيارات بديلة بما فيها الاعتراف المتبادل بالدولة الفلسطينية والتوجه الى مجلس الامن الدولي.
وقالت الخارجية الإسرائيلية انه "من الاجدى البحث عن السلام .. من خلال المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بدلا من البحث عنه في اماكن اخرى من العالم سواء كانت اميركا الجنوبية او الامم المتحدة".
وكانت المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلطسينيين استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر الماضي بعد نحو عامين من التوقف، الا انها عادت وتوقفت بعد استئناف اسرائيل بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية بعد توقف مؤقت.
ويصر الفلسطينيون على ضرورة وقف الاستيطان لاستئناف المحادثات المباشرة.

 

التعليقات