08/01/2011 - 11:14

الخارجية الإسرائيلية تخشى من اعتراف كافة دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية

إعلان تشيلي لم يشر مطلقا إلى حدود الدولة الفلسطينية * الخارجية الإسرائيلية تعتبر المفاوضات المباشرة الوسيلة الوحيدة لحل الصراع وليس الإعلانات والعلاقات العامة

الخارجية الإسرائيلية تخشى من اعتراف كافة دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية
في أعقاب إعلان تشيلي، يوم أمس الجمعة، عن انضمامها لدول أمريكا اللاتينية التي تعترف بالدولة الفلسطينية، تخشى وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن يؤدي ذلك إلى اعتراف كافة دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية في الشهر القادم.
 
واعتبرت التقارير الإسرائيلية اعتراف تشيلي ضربة أخرى للخارجية الإسرائيلية التي كانت ترى في تشيلي مركزا مهما في جهودها لمنع حصول موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية.
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن دبلوماسي تقديراته، قبل أسبوعين، أنه إذا سارت تشيلي والمكسيك في أعقاب الأرجنتين والبرازيل فإن ذلك سيكون إشارة لكافة دول أمريكا اللاتينية والتي لن تجد من المناسب لها أن تبقى على الحياد.
 
وأشارت في هذا السياق إلى الاجتماع المزمع عقده الشهر القادم في ليما، عاصمة بيرو، والذي يضم دول أمريكا اللاتنية و22 دولة عربية، في إطار المؤتمر الذي تم تشكيله عام 2005 من قبل الرئيس البرازيلي السابق لولا دي سيلفا، حيث يناقش المؤتمر التعاون الإقليمي في المجالات الاقتصادية والسياسية.
 
كما أشارت إلى المخاوف الإسرائيلية من وصول ما أسمته تداعيات "عامل الدومينو" بشأن الاعتراف بـ"دولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران 1967" إلى قمة بيرو، والخشية من بلورة وثيقة مشتركة من قبل كافة دول أمريكا اللاتينية بهذا الخصوص بمبادرة البرازيل.
 
يذكر أن البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والأكواردور قد أعلنوا اعترافهم بالدولة الفلسطينية، وانضمت إليهم تشيلي، يوم أمس الجمعة.
 
ولفتت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أنه وخلافا لدول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، فإن اعتراف تشيلي لم يتضمن الإشارة إلى حدود 1967، ولم يتطرق الإعلان أي إشارة إلى حدود الدولة الفلسطينية.
 
إلى ذلك، من المقرر أن يصل رئيس تشيلي، سباستيان بينيرا، إلى المنطقة في زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية في شهر آذار/ مارس القادم.
 
وفي تعقيبها على اعتراف تشيلي، قالت الخارجية الإسرائيلية إن موقفها واضح من هذه القضية، وإن الطريق الوحيدة لحل الصراع في المنطقة هو المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت أن أية محاولة لحرف السلطة الفلسطينية عن قناة المفاوضات المباشرة لا يدفع باتجاه "التسوية السياسية"، وإنما يعيقها، وربما يمنع الوصول إليها.
 
وبحسب الخارجية الإسرائيلية فإن "الدولة الفلطسينية لن تقوم بواسطة التصريحات والعلاقات العامة مع كافة دول العالم، وإنما بواسطة الحوار المباشر والشجاع مع إسرائيل، والذي تتجنبه السلطة الفلسطينية منذ مدة طويلة".  

التعليقات