في مقابلة مع "تايم" وصف وزير إسرائيلي "الأحداث في مصر زلزال في الشرق الأوسط"، وذل قبل التصعيد في أعمال الاحتجاج يوم أمس في "جمعة الغضب".
وقال الوزير، وهو عضو في المجلس الوزاري بدون نشر اسمه، إن إسرائيل تعتقد أن النظام سوف يتغلب على المظاهرات، وأن الرئيس المصري حسني مبارك سوف يظل في رأس السلطة.
جاءت أقوال الوزير هذه قبل التصعيد الذي حصل في "غضب الجمعة"، وقبل صدور تعليمات من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بعدم التحدث إطلاقا عما يحصل في مصر.
ونقل عن الوزير قوله إنه "يجب النظر إلى المستقبل.. ورغم أنه من المريح التعامل مع حاكم قوي في القاهرة ومع ملك في عمان، إلا أنه من الأفضل العيش بجوار ديمقراطيات، لأن الديمقراطيات لا تبادر إلى الحرب". وبحسبه فإنه "ليس من المؤكد أنه حان الوقت لدمقرطة العالم العربي".
وقال الوزير الإسرائيلي "حصلت سابقة في قطاع غزة عندما سألوا الناس ماذا يريدون، وصعدت حركة حماس إلى السلطة". وادعى أن "العالم العربي بحاجة إلى عملية طويلة من الدمقرطة بالتوازي مع إصلاحات تربوية لتشجيع انتخاب جهات معتدلة".
وادعى الوزير أنه "لا يمكن فعل ذلك الآن مع إجراء الانتخابات، وخاصة في الوضع الحالي مع جهات متطرفة، والذي يتيح للمنظمات الإسلامية استغلال الوضع"، على حد تعبيره.
وعلى صلة، خلصت صحيفة "تايمز" في تحليل لها إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك فقد شعبه بسبب أسلوبه الرسمي المحافظ والانعزالي.
وأضافت أنه "رغم أن المصريين ينظرون إلى مبارك باعتباره رجلا يتمتع بالكفاءة –حسب معايير الشرق الأوسط- والتواضع، فإن مبارك لم يكن قائدا شعبيا على نطاق واسع".
وبحسبها فـ"في المحافل الدولية، يسعى مبارك دائما إلى التسوية بدلا من المواجهة، وقد تمكن من نزع فتيل التوتر الدولي عندما تدخل شخصيا لإيجاد قاعدة مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
التعليقات