06/03/2011 - 13:01

في ظل الثورات العربية؛ نتانياهو يستعجل تحريك "عملية السلام"

ويقول إن "دولة ثنائية القومية كارثة بالنسبة لإسرائيل ويجب إزالة هذا التهديد"، ويعتبر أن الجمود السياسي لا يعمل في صالح إٍسرائيل

في ظل الثورات العربية؛ نتانياهو يستعجل تحريك
بعد يومين من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن خطته لتجديد ما يسمى بـ"عملية السلام" والتي يعمل على بلورتها، هاجم السلطة الفلسطينية بشدة اليوم، الأحد، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس تشيلي سبستيان بينيرا.
 
وقال نتانياهو إن إسرائيل قامت بخطوات كثيرة من أجل الدفع بـ"عملية السلام"، وإنها على استعداد للتوصل إلى تسوية، ولكن الفلسطينيين، بحسبه، هم "الذين ليسوا مستعدين للقيام بخطوات مماثلة، ويفضلون استغلال رد الفعل الشرطي (البافلوفي - نسبة إلى العالِم بافلوف) للمجتمع الدولي لصالحهم"، على حد تعبيره.
 
ومن جهته، قال رئيس تشيلي إنه للفلسطينيين الحق في أن يكون لهم دولتهم، وأنه يجب عدم تفويت "فرصة السلام".
 
إلى ذلك، من المتوقع أن يعرض نتانياهو في الأسابيع القادمة خطته السياسية الجددية، وذلك في محاولة لكسر الجمود في "عملية السلام"، والخروج من العزلة الدولية القائمة على إسرائيل.
 
ونقل عنه قوله في الأيام الأخيرة في حديث مغلق إن "دولة ثنائية القومية ستكون كارثة بالنسبة لإسرائيل، وإنه يجب تنفيذ عملية سياسية لإزالة هذا التهديد".
 
ولفتت "هآرتس" إلى أن نتانياهو يتعرض لضغوط دولية شديدة في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى وقوف الدول الأوروبية ضد إسرائيل في التصويت في مجلس الأمن، والفيتو الأمريكي الذي أنجز بصعوبة، علاوة على موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى لقائها مع نتانياهو في الأسبوع الماضي.
 
ونقل عن مصادر في مكتب نتانياهو قولها إن الأخير يجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة بشأن بلورة خطة لتجديد "عملية السلام". وكان مستشاره رون درمر قد سافر سرا إلى واشنطن، والتقى كبار المسؤولين في البيت الأبيض، وبشكل مواز وصل إلى إسرائيل المبعوثان الأمريكيان دينس روس وبيرد هوف، واجتمعا مطولا مع نتانياهو.
 
وقال أحد مستشاري نتانياهو إن الأخير بدأ يدرك أن الجمود السياسي لا يعمل لصالح إسرائيل، وأنه في ظل الثورات في العالم العربي فإن ذلك يعتبر فرصة أيضا وليس فقط تهديدا، وأنه يجب استغلال الوضع الذي نشأ من أجل تحريك "العملية السياسية" ووقف المبادرات الفلسطينية من جانب واحد.

التعليقات