19/03/2011 - 11:52

لم يتردد في تبرير اغتيال محاضر فلسطيني بأنه "خطأ كلب": وفاة عضو الكنيست بويم

لم يتردد عن وصف مقاومة الشعب الفلسطيني بأنها "مشكلة ثقافية أو عيب وراثي" * وفاته كانت نتيجة إصابته بالسرطان

لم يتردد في تبرير اغتيال محاضر فلسطيني بأنه
توفي عضو الكنيست والوزيرسابقا، زئيف بويم، يوم أمس الجمعة في أحد مستشفيات الولايات المتحدة، وذلك بعد إصابته بمرض السرطان.
 
يذكر أن بويم (67 عاما) عمل كمدير مدرسة في "كريات غات"، وأشغل منصب رئيس بلديتها مدة 13 عاما، وأشغل منصب عضو كنيست منذ العام 1996 من قبل كتلتي الـ"ليكود" و"كاديما". كما أشغل مناصب عديدة بينها رئيس كتلة الليكود في عهد حكومة أرئيل شارون، ونائب وزير الأمن، ووزير الهجرة، ووزير الزراعة ووزير البناء والإسكان.
 
ومن المقرر أن يخلف بويم د. دورون أفيطال، الذي أشغل في السابق منصب قائد "متكال".
 
واعتبرت رئيسة "كاديما" أن بويم مثل ما أسمته "القيم التي تقوم عليها الصهيونية"، واعتبرت وفاته خسارة لإسرائيل. كما اعتبرته رئيسة كتلة "كاديما" في الكنيست داليا إيتسيك كـ"طلائعي صهيوني"، واعتبره وزير الأمن الأسبق وعضو الكنيست شاؤول موفاز "رمزا للصهيونية".
 
يذكر أن بويم عمل، خلال إشغاله منصب وزير الإسكان، على عدد من المخططات الاستيطانية في الضفة الغربية، وبضمنها القدس المحتلة. كما اقترح خلال إشغاله منصب نائب وزير الامن الإسرائيلي سن قانون يشرعن إقامة جدار الفصل العنصري، بهدف تعريف "الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".
 
كما تجدر الإشارة إلى أن بويم كان معروفا بمواقفه العنصرية، وسبق وأن أطلق عدة تصريحات عنصرية ضد الشعب الفلسطيني والإسلام. يذكر أنه في العام 2004 كان قد تساءل عما أسماه "الإرهاب الإسلامي بشكل عام، والإرهاب الفلسطيني بشكل خاص". وقال "ماذا يوجد في الإسلام بصفة عامة؟ ماذا يوجد لدى الفلسطينيين بوجه خاص؟ هل هو مشكلة ثقافية أم عيب وراثي؟".
 
وفي حينه سارع عضو الكنيست يحيئيل حزان (الليكود) إلى مساندة أقواله والإطراء عليها بالقول: "إن مشكلة العيب الوراثي لدى العرب هي مشكلة لم تتعرض للبحث والدراسة بعد، إلا أنه يعرف من خلال تجربته أن أقوال بويم هذه صحيحة"، وعلل حزان موقفه بالقول المأثور لدى اليهود "لا ينبغي تصديق العربي حتى بعد أربعين سنة في القبر". وأضاف: "قتل اليهود يعتبر عملاً يتم بشكل طبيعي لديهم، وهذا هو المقصود بمقولة لا تدر ظهرك إلى العربي لأنه سيطعنك بسكين".
 
كما تجدر الإشارة إلى إحدى الفضائح التي وقع فيها بويم، وذلك في رده على استجواب تقدم به المفكر د. عزمي بشارة، في العام 2005 ، حول ظروف مقتل الشهيد الدكتور ياسر أبو ليمون، المحاضر في جامعة النجاح في نابلس والذي قتل بدم بارد بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في أرض كان يفلحها، قال نائب وزير الأمن بويم:" إن د. ياسر أبو ليمون قتل نتيجة خطأ بالتعرف عليه من قبل أحد الكلاب التي يستعملها الجيش في ملاحقة المطلوبين الفلسطينيين".

وفي تعقيبه، في حينه، على الرسالة الجوابية وظروف استشهاد د. أبو ليمون، قال د. بشارة:" لا توجد دولة في العالم لا تخجل بنص كهذا. تدعي إسرائيل أن المحاضر الجامعي البريء قتل بسبب خطأ كلب. وهذا كلام يكتبه نائب وزير ويفترض أن يكون مقنعاً. من الواضح أن الإجابة مهينة لنا ولإنسانيتنا وللشعب الفلسطيني، فهل يتوقعون منا أن نطالب بمحاكمة الكلب؟ نحن نطالب بمحاكمة هؤلاء المجرمين القتلة بحق شعبنا وبحق الإنسانية".

التعليقات