04/04/2011 - 17:03

الاحتلال يتهم المهندس الفلسطيني المختطف بقيادته لكلية حماس العسكرية، وتطوير قدراتها الصاروخية

تذكر لائحة الاتهام أن أبا سيسي قام بتطوير مدى الصواريخ الخاصة بالقسام من 6 كيلومترا إلى 45 كيلومترا، وزيادة حجم الصواريخ، إضافة إلى تطوير قدرتها على اختراق الدروع، وأنه شارك في تجارب أجريت على القذائف المحسنة، لكن دون تحقيق النجاح فيها.

الاحتلال يتهم المهندس الفلسطيني المختطف بقيادته لكلية حماس العسكرية، وتطوير قدراتها الصاروخية

قدمت أجهزة الامن الاسرائيلية اليوم، لائحة اتهام أمام محكمة بئر السبع اللوائية، بحق المهندس الفلسطيني المختطف، ضرار أبو سيسي.

وجاء في لائحة الاتهام، أن أجهزة إسرائيل الأمنية تتهم أبو سيسي بقيادته للكلية العسكرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، وبأنه كان مقربا من قيادة الكتائب، وأن كان له دور مركزي في تطوير صواريخ القسام التي تستخدمها المقاومة الاسلامية في عملياتها ضد إسرائيل، ولهذا السبب يلقبونه في الشاباك بـ "أب الصواريخ"، وينطوي على ذلك بحسب لائحة الاتهام "ارتكاب مئات جرائم القتل، والشروع في القتل، نظرا لأن التحسينات التي أدخلها في الوسائل القتالية التي بحوزة حماس أسفرت عن مقتل وجرح مواطنين اسرائيليين". 


وتدعي لائحة الاتهام، أن أبا سيسي، وهو صاحب لقب الدكتوراة في علوم الكهرباء من الكلية العسكرية للهندسة في أوكرانيا، تم تجنيده لحركة حماس عن طريق نزار ريان، الذي قامت اسرائيل باغتياله خلال العدوان على غزة عام 2008 – 2009، وذلك للاستفادة من خبراته لتطوير قدراتها القتالية، وأنه إلى جانب انضمامه سرا إلى حماس، استمر في عمله بشركة كهرباء غزة.

وتذكر اللائحة أيضا، أن أبا سيسي قام بتطوير مدى الصواريخ الخاصة بالقسام من 6 كيلومترا إلى 45 كيلومترا، وزيادة حجم الصواريخ، إضافة إلى تطوير قدرتها على اختراق الدروع،  وأنه شارك في تجارب أجريت على القذائف المحسنة، لكن دون تحقيق النجاح فيها.

وجاء أيضا أن أبا سيسي كان شريكا في إقامة الكلية العسكرية التابعة لحماس بعد العدوان على غزة، وأنه عرض الخطط الدراسية الخاصة بالمدرسة على قيادات في حماس، وكذلك في لقاءاته معها في مكة المكرمة.

وخلال جلسة المحكمة، فند أبو سيسي كل التهم الموجهة إليه، قال: "أنا لست مذنبا، ولا يوجد لي أي علاقة بأي عمل أمني ضد إسرائيل، ولا علاقة لي بجلعاد شاليط.. عندما وجدوا أنه لا علاقة لي به قرروا أن يوجهوا إلي تهما بارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة، ولا علاقة بتلك المخالفات"، وأضاف: إسرائيل والموساد مسؤولان عما حدث لي، وسيتمحلون نتائج ذلك."

هذا وذكر جهاز الامن الاسرائيلي في وقت سابق، أن أبو سيسي قدم معلومات ذات قيمة كبيرة حول نشاطات كتائب القسام على مدار شهر ونصف من التحقيقات.

وقالت محامية أبو سيسي المعينة من الدولة، سمادار بن نتان، خلال جلسة المحكمة، إن موكلها ينفي كل التهم الموجهة إليه، وإنه لا علاقة له بحماس، وإن كل الاعترافات التي قدمها أخذت منه بصورة غير قانونية.

يذكر أن الموساد قام باختطاف أبي سيسي (42 عاما) في 18 شباط / فبراير، في الوقت الذي كان يسافر فيه برفقة زوجته إلى كييف داخل أحد القطارات، حيث كان يقوم بترتيب أوراق هجرته إلى أوكرانيا، وقد تم نقله إلى إسرائيل ليسجت فيها، وكان يعمل مدير تشغيل في محطة توليد الكهرباء بغزة، وهو متزوج من سيدة أوكرانية وأب لستة أطفال. 

وفي حديث مع عائلة أبي سيسي قامت به إذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل"، قال أخته إن السلطات الاسرائيلية تحرم أخاها حقوقه الأساسية.

التعليقات