28/04/2011 - 15:36

صدمة إسرائيلية: لا اتصالات ولا مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة

ألمح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم، إلى إمكانية استمرار المفاوضات مع إسرائيل، رغم اتفاق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس والذي اعترضت عليه اسرائيل .

 صدمة إسرائيلية: لا اتصالات ولا مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة

أعلن المجلس الوزاري السباعي، مساء اليوم، إن إسرائيل لن تجري إتصالات سياسية أو مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية المقبلة، التي ستشكل في أعقاب المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" بعد عصر اليوم أن القيادة الإسرائيلية أجرت سلسلة مشاورات سياسية وأمنية بمشاركة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تقرر في ختامهامتابعة التطورات على الساحة الفلسطينية وعدم إجرام مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين. ونقل الموقع عن مصادر سياسية قولها إنه "في حال تغير الوضع وأعترفت حماس بدولة إسرائيل، سنرى ما سيحدث، لكن حالياً لا وجود لإتصالات أو مفاوضات مع الفلسطينيين حتى تتضح الصورة".

وكان نتنياهو قد أصدر تعقيباً مصوراً في أعقاب اعلان المصالحة في القاهرة، وقال إن على السلطة الفلسطينية أن تختار إمّا السلام مع إسرائيل أو مع حماس. 

في المقابل، ألمح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم، إلى إمكانية استمرار المفاوضات مع إسرائيل، رغم اتفاق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس والذي اعترضت عليه اسرائيل .

ونسبت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إلى عباس قوله اليوم الخميس إن مهام الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها من الكفاءات الوطنية (تكنوقراط) عقب اتفاق حركتي حماس وفتح أمس الأاربعاء في القاهرة، هي التحضير للانتخابات المقبلة، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف خلال لقائه وفد مبادرة السلام الإسرائيلية، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ظهر اليوم "إن الشأن السياسي هو من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، وليس من صلاحيات الحكومة".

وطالب عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"الاختيار بين السلام والاستيطان، وعدم التذرع بالاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس من أجل تحقيق الوحدة الوطنية."

وقال "إننا نطالب الجانب الإسرائيلي بتجميد الاستيطان من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام"، مجددا التأكيد" على التزام السلطة الوطنية بخيار المفاوضات لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

صدمة إسرائيلية

 ندد الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريس، اليوم، باتفاق المصالحة، وقال في بيان إن "الاتفاق بين فتح ومنظمة حماس الإرهابية خطأ قاتل سيحول دون اقامة دولة فلسطينية وسيخرب فرص السلام والاستقرار في المنطقة".

وأضاف بيريس في مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية: “كنا راغبين بأن نرى الشعب الفلسطيني موحد، لكن من أجل السلام، وما حدث أمس هو مسار سيوصل إلى عدم توافق واضح، أي إلى معسكرين، الأول يدعو إلى السلام والثاني يدعو إلى إبادة إسرائيل". وتابع إن حركة حماس لن تغييرمن مواقفها في أعقاب المصالحة، وقال إن المصالحة ستعيق فرص إقامة الدولة الإسرائيلية.

بدورها، قالت زعيمة حزب "كاديما"، تسيبي ليفني، اليوم إن "حماس حركة إرهابية تمثل عقيدة متطرفة لا تعترف في حق إسرائيل في الوجود ولا تعترف بالإتفاقيات مع إسرائيل". وأضافت أن أمام الحكومة الفلسطينية الجديدة إختبار وهو هل ستقبل بالشروط الدولية التي أعلنتها الرباعية للإعتراف بحكومة حماس.

بدوره هدد وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، اليوم باللجوء إلى "ترسانة كبيرة من الاجراءات" الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية اثر ابرام المالصحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الإسرائيلي: "تم مع هذا الاتفاق تخطي خط احمر (..) نملك ترسانة كبيرة من الاجراءات مثل الغاء وضع الشخصية الهامة لابو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية) وسلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) ما سيمنعهما من التحرك بحرية" في الضفة الغربية. وأضاف: "يمكننا أيضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد مجددا مساء الاربعاء ان على د عباس "أن يختار بين السلام مع اسرائيل والسلام مع حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.  وبحسب ليبرمان، فإن هذا الاتفاق سيترجم عبر "الافراج عن المئات من ارهابيي حماس المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". كما اعتبر ليبرمان أن الانتخابات المقررة العام المقبل بموجب الاتفاق ستسمح لحماس "بالسيطرة" على الضفة الغربية.

واضاف "نأمل ان يحافظ المجتمع الدولي برمته على الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة) للفلسطينيين وهي وقف اعمال العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة في الماضي في وقت ترفض حماس ايا من هذه الشروط".

أما  وزير الأمن، إيهود باراك، فقال إن "الأحداث الأخيرة تقوي الحاجة إلى الاعتماد حصرا على انفسنا". وأضاف: "الجيش والأجهزة الأمنية ستتعامل بقبضة حديدية لمواجهة أي تهديد أو تحد".

التعليقات