21/05/2011 - 18:08

واشنطن تحذر نتنياهو من الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة إذا رفض مقترحات أوباما

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، رفض ذكر إسمه، تحذيره إسرائيل من رفضها مقترحات السلام التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه، ولفت المسؤول إلى أن "هذا الأمر قد يقود إلى تأييد دول العالم للإعلان عن دولة فلسطينية في إطار الأمم المتحدة".

واشنطن تحذر نتنياهو من الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة إذا رفض مقترحات أوباما

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، رفض ذكر إسمه، تحذيره إسرائيل من رفضها مقترحات السلام التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه، ولفت المسؤول إلى أن "هذا الأمر قد يقود إلى تأييد دول العالم للإعلان عن دولة فلسطينية في إطار الأمم المتحدة".

وأوضح المسؤول: "نعرف جيدا حساسية الوضع لدى الفلسطينيين والاسرائيليين، وتوقعنا ردود فعل لدى الجانبين، لكن يجب أن يكون واضحا أن شهر أيلول يقترب، وإذا لم يتم قبول طرحنا، فقد تكون هناك  187 دولة تؤيد قيام الدولة الفلسطينية، وربما ستعارض دولة أو اثنتين، وهذا الاعتراف أمر سيء لإسرائيل والولايات المتحدة."

وتحدث المسؤول الأميركي ذاته، عن أن "أوباما يشعر بخيبة أمل نحو ردّ فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن سياسته إزاء الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "نتنياهو ارتكب خطأ بتركيزه على قضية حدود عام 1967، بدلا من النظر إلى مجمل سياسته بصورة عامة."

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "أوباما يعتقد أن البديل عن سياسة نتنياهو هذه، وما قدمه هو من مقترحات، هو إعلان الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد في الأمم المتحدة"،

مضيفًا: "إن خطاب أوباما الأخير احتوى على الكثير من الأمور التي تؤكد دعمه لإسرائيل، وقد حذر كذلك من المصالحة التي جرت بين حركتي <فتح> و<حماس>، ودان الهجمات التي ترتكبها الأخيرة، عدا عن دعوته للفلسطينيين لوقف خطواتهم الخاصة بالاعتراف الدولي بدولتهم".

وإذ ذكّر المسؤول الأميركي بأن أوباما "يعترف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي"، لفت إلى أن تركيز نتنياهو على قضية حدود 1967، التي وردت في الخطاب "يعني أنه ابتعد كثيرًا عن التقاط الفكرة التي وردت فيه"، مشددًا على أن ردّ فعل نتنياهو "دفع بصراحة إلى تفاقم الوضع مع الإدارة الأميركية، وهو الوضع الذي لا يعرف أحد كيف يمكن أن ينتهي".

وكان نتنياهو قد كرر في تصريحات أصدرها الخميس والجمعة الماضيين، رفضه لدعوة أوباما إلى التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، على أساس العودة إلى حدود العام 1967 ، قائلا إن هذه الخطوط لا "يمكن الدفاع عنها " في ظل الحقائق الديمغرافية والأمنية القائمة حاليا في المنطقة.

وأوضح المسؤول أن إشارة أوباما إلى حدود 1967، ومبادلة الأراضي كأساس للمفاوضات، وليس كنتيجة نهائية.

وشدد المسؤول على القول: "نحن لا نرى أي فرق بين ما تفعله حماس وما تقوم به إسرائيل"، مضيفا "أن الولايات المتحدة تعترف بأن حماس منظمة إرهابية"، وأنها حذرة من المصالحة الأخيرة التي جرت بينها وبين فتح، على حد تعبيره.

وقال: "لا نستطيع استبعاد خيار التفاوض مع السلطة الفلسطينية إذا ما قبلت الأخيرة بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى اعتراف حماس بإسرائيل كشرط لقبولها كمفاوض.

التعليقات