22/05/2011 - 08:58

نتانياهو ينفي وجود أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة

من المتوقع أن يحاول أوباما أمام "إيباك" شرح خطابه الأخير موسعا وأن يؤكد على أهمية وعمق العلاقات مع إسرائيل * مسؤول أمريكي: حدود 67 أساس لبدء المفاوضات وليس لإنهائها

نتانياهو ينفي وجود أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة
في مقابلة مع وكالات أنباء أجنبية نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وجود أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
 
وقبل ساعات من كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة مساء اليوم، الأحد، في مؤتمر "إيباك"، قال نتانياهو إنه جرى تضخيم الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بما يفوق كافة المعايير. وبحسبه فإنها "خلافات بين أصدقاء".
 
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن اللقاء السابع بين نتانياهو وأوباما انتهى بـ"مواجهة إعلامية" كشفت أمام العالم عمق الخلافات بين الطرفين في الشأن الفلسطيني. ونقلت عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية وضمن الوفد الإسرائيلي الذي يرافق نتانياهو قولهم إن "هناك شعورا لدى الطرفين بالتوتر الشديد والإهانة العميقة".
 
ونقل عن نتانياهو قوله، بعد ساعات من لقائه مع أوباما، إنه "يجب ألا نغرق في الأوهام، وعلينا أن نكون على صلة بالواقع.. ستكون فترة صعبة مع مواجهات وخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن يجب قول الحقيقة".
 
وبينما لفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو كان قد وصلته أنباء الأربعاء الماضي بأن أوباما سيأتي على ذكر حدود 67 كأساس للمفاوضات مع تبادل أراض، وأبلغته وزيرة الخارجية ببذلك رسميا لاحقا، قالت إن السبب الحقيقي لغضب نتانياهو هو عدم التنسيق المسبق في قضية حساسة جدا بالنسبة لإسرائيل، وأنه بنظر نتانياهو فإن الولايات المتحدة قررت موقفا بشأن حدود إسرائيل بدون أن يسأل عن رأيه.
 
ونقلت عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله إن "نتانياهو خيب أمل الإدارة لكونه اختار أن يتركز في قضية حدود 67، وهو جملة واحدة في خطاب أوباما، بدل أن يركز على السياسة العامة التي جاءت فيه.. رد نتانياهو زاد من خطورة الوضع".
 
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن نتانياهو قد فوت النقطة المهمة عندما تجاهل البديل الذي عرضه أوباما لخطوة الفلسطينيين في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن خطاب أوباما تضمن الكثير من الأمور الداعمة لإسرائيل، وأن أوباما قال إن الخطوات التي تتم من جانب واحد مصيرها الفشل، واعتبر إسرائيل دولة يهودية تلتزم الولايات المتحدة بأمنها، كما شدد على أن أوباما عرض حدود 67 وتبادل أراض كأساس لبدء المفاوضات وليس لإنهائها.
 
ونقل عن نتانياهو في هذا السياق قوله لعدد من المقربين منه إنه صرح بمعارضته للانسحاب إلى حدود 67 حتى لا يتحول ذلك إلى موقف أمريكي رسمي.
 
إلى ذلك، كتبت "هآرتس" أن نتانياهو خرج راضيا من لقائه مع أوباما وذلك بعد أن حصل على تعهد بتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي مقابل الثورات العربية، والتزام بكافة التفاهمات الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما علم أن أوباما سوف يعمل خلال زيارته لأوروبا، الأسبوع القادم، لإقناع القادة الأوروبيين بمعارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر القادم.
 
إلى ذلك، توقعت الصحيفة أن يحاول نتانياهو، في كلمته اليوم أمام 10 آلاف ناشط في "إيباك" أن يشرح خطابه بشكل موسع، ويؤكد على أهمية وعمق العلاقات مع إسرائيل. كما توقعت أن يهاجم متحدثون جمهوريون سياسة أوباما، مشيرة إلى أن القيادي الجمهوري في الكونغرس، أريك كنتور، كان قد صرح بأن "توجه أوباما يمس بالعلاقات الخاصة مع إسرائيل، ويضعف قدرات حليفة الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها".

التعليقات