24/05/2011 - 19:30

نتنياهو يكرر مواقفه ويدعو عباس "لتمزيق" المصالحة مع حماس

وسط استقبال حار وحميمي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام أعضاء مجلسي الكونغرس، مساء اليوم، إن على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التراجع عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس، والدخول في مفاوضات سلام مع "الدولة اليهودية".

نتنياهو يكرر مواقفه ويدعو عباس

وسط استقبال حار وحميمي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام أعضاء مجلسي الكونغرس، مساء اليوم، إن على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "تمزيق" اتفاق المصالحة مع حركة حماس، والدخول في مفاوضات سلام مع "الدولة اليهودية"، وتايع أن حكومته لن تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وقال نتيناهو إنه قد يقبل ببعض المستوطنات اليهودية بالبقاء خارج حدود إسرائيل بعد التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين، دون أن يوضح إن كان سيقبل ببقاء المستوطنين تحت السيادة الفلسطينية.

ووصف محللون إسرائيليون خطاب نتنياهو بأنه "كان خطاباً ممتازاً، ولكنه خطاب للسلام مع الإئتلاف الحاكم (في إسرائيل) وليس مع الفلسطينيين"، كما قال القنصل الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، ألون بينكس، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في إشارة إلى أن الخطاب كرر مواقف نتنياهو اليمينية المتشددة، وأنه لم يوفر "حبل النجاة" للرئيس الأميركي لإستئناف المفاوضات. وقال الوزير السابق من حزب كاديما المعارض، شاؤول موفاز، للقناة الإسرائيلية الثانية إن نتيناهو لم يقدم خطة سياسية ولم يقدم مبادرة لمواجهة "شهر سبتمبر" بل يدفع بإسرائيل نحو المواجهة.

وقال نتنياهو إنه كما قبل بدولة فلسطينية إلى جانب "الدولة اليهودية"، على رئيس السلطة الفلسطينية الاعتراف بـ"الدولة اليهودية"، مكرراً أن القدس ستبقى "عاصمة موحدة لدولة إسرائيل"، وأن إسرائيل ستضم الكتل الإستيطانية في الضفة، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح.

وكرر نتنياهو أن "ليست لدى الولايات المتحدة صديقة أفضل من إسرائيل، وليس لدى إسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة". وهنأ نتنياهو الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لتصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

وشدد على أن إسرائيل لن تعود الى حدود 1967 التي "لا يمكن الدفاع عنها"، مكرراً أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستُحل خارج حدود إسرائيل.

وقال: "انسحبنا من جنوب لبنان وغزة على اساس الحصول على السلام ولكن لم نحصل على ذلك بل سقط علينا 12 الف صاروخ من حزب الله وحماس"، معلنا انه "من المهم ان تُبقي اسرائيل على وجود عسكري على طول نهر الاردن بالمدى الطويل".

وقال نتانياهو إن إسرائيل بعد حل الدولتين ستكون أصغر من واشنطن وستكون نحو 9 أميال. وزعم نتنياهو أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، إذ استهل خطابه بالتطرق إلى الثورة العربية واصفاً الشباب العربي المنتفض بـ"الشجاع"، لكنه تدارك وقال إن إسرائيل هي الدولة الأكثر إستقراراً في المنطقة وليست بحاجة لعمل عسكري أميركي لدعم ديمقراطيتها ولا أمنها.

وتطرق نتنياهو إلى فلسطينيي الداخل، قائلاً: هم الوحيدون في المنطقة الذين يحظون بحقوق ديمقراطية، وقال: من بين ٣٠٠ مليون عربي فقط مليون عربي يحظون بحقوق ديمقراطية وهم المواطنون العرب في إسرائيل، في إشارة إلى أن لا تناقض بين تعريف إسرائيل كدولة الشعب اليهودي ومنح الحقوق الديمقراطية للمواطنين غير اليهود، أي العرب، في إسرائيل.

وقال إن إسرائيل ليست الأمر السيء في الشرق الأوسط وإنما الأمر الصحيح والعادل في المنطقة، حسب تعبيره.

وتطرق نتنياهو إلى "الخطر الإيراني"، وقال إن "سلاحاً نووياً في يد إيران هو خطر واضح على العالم كله"، وتابع أن "الوقت ينفذ" وأن إيران ستوفر "مظلة نووية للإرهابيين".

وكان الموضوع الفلسطيني في آخر الخطاب، إذ قال إنه التواجد الإسرائيلي في الضفة الغربية ليس احتلالاً أو استعماراً، لأن "يهودا والسامرة" هي أرض الأجداد، حسب تعبيره.

وحمّل نتنياهو الفلسطينيين مسؤولية عدم التقدم نحو السلام "لأنهم لا يريدون إنهاء الصراع. فقد وقفت وقلت لشعبي إنني سأقبل بدولة فلسطينية. حان دور الرئيس أبو مازن الوقوف أمام شعبه والقول أنا أقبل الدولة اليهودية".

ودعا إلى "التصدي بقوة" للاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، وقال إن "المحاولة الفلسطينية الهادفة الى فرض اتفاق عبر الأمم المتحدة لن تجلب السلام. على جميع من يريدون نهاية هذا النزاع أن يتصدوا لهذا الامر بقوة"، في إشارة إلى سعي الفلسطينيين لتامين اعتراف بالدولة في الأمم المتحدة.

التعليقات