27/06/2011 - 13:21

جسر المغاربة يثير أزمة دبلوماسية حادة بين إسرائيل والأردن

إسرائيل تدعي أن الأردن وقع على اتفاق يقضي ببناء جسر جديد والأردن يقدم اقتراح إدانة لإسرائيل في اليونيسكو

جسر المغاربة يثير أزمة دبلوماسية حادة بين إسرائيل والأردن
كتبت "يديعوت أحرونوت" أن أزمة دبلوماسية حادة تسود العلاقات بين الأردن وإسرائيل بسبب نية الأخيرة هدم جسر باب المغاربة.
 
وتدعي مصادر إسرائيلية أن اتصالات سرية جرت بين إسرائيل والأردن استغرقت أسابيع بشأن هدم جسر المغاربة وبناء جسر جديد دائم، وأنه تم الاتفاق على هدم الجسر المؤقت الأسبوع القادم، وأن الأردن تعهدت بعدم تقديم شكوى إلى اليونيسكو ضد إسرائيل.
 
 وتابعت المصادر ذاتها أنه في اليوم الذي تم التوقيع فيه على الاتفاق فوجئ الإسرائيليون بأن الأردن ومصر والبحرين والعراق قدموا اقتراح إدانة لإسرائيل في لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، ويطالب الاقتراح بإلغاء مخطط بناء الجسر الجديد.
 
وتابعت الصحيفة أن الأردن تطالب بإدانة إسرائيل لقيامها بالحفريات الأثرية في البلدة العتيقة، كما تطالب بإرسال بعثة من قبل اليونيسكو للتأكد من وقف أعمال الحفريات.
 
وجاء في اقتراح الإدانة أن الأردن يعرب عن قلقه لقرار ما يسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء اللوائية" في القدس بشأن خطة بلدية ذات صلة بباب المغاربة.
 
وكتبت الصحيفة أن إسرائيل باشرت بحملة دبلوماسية ضد الخطوة الأردنية، وأخذت تعمل على عرقلتها.
 
في المقابل، كتبت الصحيفة أن الأردن نفت التوقيع على أي اتفاقية لبناء جسر المغاربة. وبحسبها فإن الضغوط الأمريكية دفعت الأردن إلى الاعتراف بالتوقيع على الاتفاقية، إلا أنها وجدت صعوبة في تبرير توجهها إلى اليونيسكو.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الأردنيين تورطوا في الكذب أمام الولايات المتحدة ودول أخرى، وأن الحديث ليس مجرد أزمة ثقة، وإنما عن "إطلاق النيران على أرجلهم".
 
إلى ذلك، تأمل إسرائيل أن يتم إسقاط القرار في التصويت الذي سيجري اليوم في مقر اليونيسكو في باريس، مع الإشارة إلى أن الأزمة الدبلوماسية سوف تؤدي إلى تأجيل تنفيذ المخطط المشار إليه.
 
كما لفتت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعارض هدم الجسر الحالي، وذلك خشية وقوع مواجهات عنيفة. كما كتبت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يخشى بدوره من عملية البدء ببناء الجسر الجديد، إلا أن بلدية الاحتلال في القدس تمارس ضغوطا عليه لإقناعه.

التعليقات