نفى المستشار للأمن القومي الإسرائيلي، يعكوف عميدرور، وجود أية نية لدى إسرائيل لتسليم جثامين مقاتلين من حركة حماس، مشيرا إلى أن قرار رئيس الحكومة بتسليم الجثامين للسلطة الفلسطينية كان مبدئيا فقط، وأنه لم يكن على اطلاع على القائمة.
في المقابل، أعلن وزير الأمن إيهود باراك أنه ستتم إعادة فحص عملية اتخاذ القرار بهذا الشأن.
وكان باراك قد أصدر أمرا منتصف الليلة الماضية بوقف تسليم 84 جثمانا للسلطة الفلسطينية، بادعاء أنه يجب فحص أبعاد ذلك على صفقة تبادل الأسرى، وذلك بعد أن تبين أن القائمة تشتمل على جثماني شهيدين لحركة حماس منذ العام 1998.
وقال عميدرور في مقابلة مع إذاعة الجيش إنه تم اتخاذ قرار مبدئي بهذا الشأن قبل 3 شهور. وبحسبه فإن بنيامين نتانياهو لم يكن على اطلاع على قائمة الأسماء. كما قال إنه لم يتم الاتفاق على موعد تسليم الجثامين، كما لم تتم المصادقة على عملية التسليم بعد.
وتأتي تصريحات عميدرور هذه بعد أن أكدت مصادر في الجيش أن الحديث عن قرار صدر من رئيس الحكومة، وأن الشاباك وما يسمى بـ"قيادة المركز" في جيش الاحتلال صادقوا على قائمة الأسماء.
وقال عميدرور إن الفلسطينيين نشروا قائمة بأسماء الذين يريدون الحصول على جثامينهم، وليس ما تم الاتفاق عليه. كما ادعى أنه لم تطرح أرقام أو أسماء في أي مرحلة، ولم تتم المصادقة على أي قائمة.
وأضاف أن الحكومة لن تصادق على تسليم جثامين لمقاتلين من حركة حماس.
في المقابل، قال باراك إنه ستجري إعادة فحص في عملية اتخاذ قرار تسليم الجثامين. وقال "نقوم بفحص الموضوع، وسنرى كيف تدحرج القرار بالضبط". وأضاف أنه خلال المحادثات مع الفلسطينيين طرحت إمكانية تسليم الجثامين، مشيرا إلى أنها تتآكل وسوف تختفي قريبا ولن يكون هناك ما يمكن تسليمه.
وبحسبه فإنه يجب فحص قائمة الأسماء، وأية جثامين سيتم تسليمها.
وعلى صلة، احتج وزراء المجلس الوزاري السباعي على عدم إطلاعهم على القرار. وبحسبهم فإنهم سمعوا عنه من وسائل الإعلام فقط.
ونقل عن وزير في المجلس قوله إن رئيس الحكومة ووزير الأمن قد اتفقا على ذلك بدون أن تتم مناقشة القرار في المجلس الوزاري السباعي والمجلس الوزاري المصغر.
وقال "الفلسطينيون يتوجهون إلى الأمم المتحدة، ونحن نقدم لهم بادرات حسنة بدون تفكير أو إجراء مباحثات بشأن ذلك".
وقال وزير الداخلية إيلي يشاي إنه يعارض بشكل قاطع تسليم الجثامين. وطالب بالاحتفاظ بكل ما يمكن أن يقصر من فترة مكوث الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في الأسر.
التعليقات