في تعقيبه بعد جلسة لجنة الخارجية والأمن، اليوم الأربعاء، على نية الحكومة الإسرائيلية تسليم 84 جثمانا لشهداء فلسطينيين للسلطة الفلسطينية، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان رئيس السلطة محمود عباس، وقال إنه لا يعتقد أنه يجب تقديم "بادرات حسنة" للسلطة.
وقال ليبرمان إن الخطوات التي يقوم بها أبو مازن صعبة ومهينة وتمس بإسرائيل. وبحسبه فإن ذلك بدأ في محاولته في هاغ لتوجيه اتهامات تجاه جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن ذلك كان بمبادرة شخصية من أبو مازن، كما أن مسعى الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوده أبو مازن أيضا بشكل شخصي. وعليه، بحسب ليبرمان، فإنه لا يستحق تقديم بادرات حسنة له وإنما العكس.
وقال ليبرمان إن لجوء السلطة إلى عملية من جانب واحد، سوف يؤدي إلى عملية من جانب واحد، من قبل إسرائيل. وأضاف أن هناك مجموعة من الردود الإسرائيلية على ذلك. وأشار إلى أن الخارجية قامت بإعداد مجموعة من الردود بحيث يستيطع متخذو القرار انتقاء ما يجدونه صوابا منها.
وقال أيضا إنه في حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية فإن ذلك يسمح بقبول السلطة عضوا في المحكمة الدولية، الأمر الذي يعتبر مشكلة جدية بالنسبة لإسرائيل.
وفي حديثه عن الأزمة في العلاقات مع تركيا، قال ليبرمان إنه لا يوجد لإسرائيل مصلحة في الاحتكاك مع تركيا، وأنه يؤيد تسوية العلاقات وعلى استعداد للتوصل تسوية بدون قبول إملاءات أو إذلال أو التخلي عن جنود الجيش.
وبحسبه فإن الاعتذار ليس تسوية، وأنه ليس على استعداد للمس بالمكانة القومية لإسرائيل على اعتبار أن لذلك أهمية حقيقية في الشرق الأوسط. على حد تعبيره.
وفي حديثه عن الجهود الدبلوماسية بشأن أسطول الحرية والحملة الجوية باتجاه مطار اللد، قال ليبرمان إن إسرائيل وتحاول وتحقق نجاحات. وأضاف أن إسرائيل نجحت في شرح موقفها جيدا بشأن أسطول الحرية والحملة الجوية وحركة حماس والموافقة على شروط الرباعية الدولية.
التعليقات