01/08/2011 - 16:32

بن اليعزر: الاحتجاجات الاجتماعية ستشكل في سبتمبر أعقد حالة طوارئ منذ قيام إسرائيل

حذر الوزير السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعزر من أن الإحتجاجات في إسرائيل ضد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية ستشكل مع اندلاع احتجاجات فلسطينية متوقعة عقب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، حالة الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ قيام إسرائيل في العام 1948.

بن اليعزر: الاحتجاجات الاجتماعية ستشكل في سبتمبر أعقد حالة طوارئ منذ قيام إسرائيل

حذر الوزير السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعزر من أن الإحتجاجات في إسرائيل ضد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية ستشكل مع اندلاع احتجاجات فلسطينية متوقعة عقب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، حالة الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ قيام إسرائيل في العام 1948.

وقال بن اليعزر، وهو جنرال متقاعد وتولى في الماضي منصب وزير الدفاع، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم الاثنين، إن "الإحتجاجات الإجتماعية ما زالت في بدايتها فقط، وهذه حالة الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ حرب التحرير (في العام 1948) وحتى اليوم".

وأضاف بن اليعزر أن الإحتجاجات بإسرائيل متأثرة بموجة الإحتجاجات الكبرى بالعالم العربي "وفي أيلول/سبتمبر ستحدث احتجاجات لم نشهد مثيلا لها، فطاقات الفلسطينيين لم تتحرر بعد، وهي في الطريق".

وأردف "لا يمكنهم أن يكونوا الوحيدين الذين لا يحررون طاقاتهم بالعالم العربي، بينما عندما يوجد رابط بين المشكلة الاجتماعية وتلك السياسية".

وتابع بن اليعزر أن المحتجين الذين نصبوا "مدن الخيام" في المدن الإسرائيلية احتجاجا على أزمة السكن "هم نخب دولة إسرائيل وعليهم تقع أعباء الخدمة (العسكرية)، والخدمة بالإحتياط والعمل والضرائب، وهذا هو الجمهور الذي يدفع الثمن الأغلى، وإذا اضطروا للقتال غدا، فإن ثمة علاقة بين طول نفس هذا الشعب ومناعته الوطنية، ولذلك فإن الأمر يواجه انهيارا كبيرا جدا".

وشهدت المدن الإسرائيلية مساء السبت الماضي مظاهرات احتجاجية حاشدة شارك فيها قرابة 150 ألف شخص، كانت أكبرها المظاهرة التي جرت بميدان متحف تل أبيب، ونددوا بالسياسة الإقتصادية والاجتماعية للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وحاول بن اليعزر الإمتناع عن الربط بين نتنياهو والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي كانت تربط بن اليعزر معه صداقة قوية.

وقال بن اليعزر إن "ما يحدث في إسرائيل هو جزء من الأجواء العامة، وفجأة أدرك المواطن أنه قوي وأن لديه قوة، بينما الحديث يدور عن زعماء هم فقاعات صابون وبالإمكان إقامة علاقة بين ميدان التحرير (في القاهرة) ومتحف تل أبيب وبين مبارك ونتنياهو، لكن ما يحدث فعلا هو أن شبانا نهضوا لإحداث التغيير هنا وهناك، وقوة الشعب، من دون سلاح أو أي شيء آخر، تحولت إلى عظَمة، وحتى اليوم كان هذا الشعب مثل الماعز وذهب إلى اليمين واليسار (السياسيين) وإلى الحرب أو قوات الاحتياط".

وكان نتنياهو أعلن أمس عزمه تشكيل لجنة مؤلفة من وزراء وخبراء لمفاوضة المحتجين ومحاولة التوصل إلى حلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

لكن بن اليعزر قال إنه "لن ينتج شيئا عن ذلك إذا لم يأخذ رئيس الوزراء الأمور بين يديه، وعليه أن يدير الأمور لوحده مثلما فعل (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق) رابين في العام 1992... عندما أصدر أمرا بتجميد البناء في المناطق (الفلسطينية المحتلة)، ونقل الميزانية من المناطق إلى داخل البلاد وعندها ركّز على البناء للأزواج الشابة والبنى التحتية".

وأكد أن "المليارات تذهب إلى المستوطنات ولا تزال تذهب إلى هناك، وإذا لم يوقفوا هذا الأمر على الأقل حتى يتم التوصل إلى تسوية بيننا وبين الفلسطينيين فإنه ستحدث كارثة هنا".

وقدّر بن اليعزر أن ولاية نتنياهو ستستمر حتى نهايتها والموعد الرسمي للانتخابات المقبلة، لكنه قال إنه قلق لأنه "في أحوال عادية فإن هذه الإحتجاجات قد تسقط حكومة لكن بوجود (رئيس حزب شاس ووزير الداخلية) إيلي يشاي، و(وزير الخارجية افيغدور ) ليبرمان، وخماسية ايهود باراك (الذين انشقوا عن حزب العمل)، ويسجدون لليمين يوميا فإنه ليس لدى نتنياهو أي تخوف" من احتمال سقوط حكومته.

ودعا إلى تقليص ميزانية الأمن إلى جانب تجميد البناء بالمستوطنات، مشيرا إلى أنه "توجد علاقة متبادلة بين المناعة الوطنية والقدرة على إعالة بيتك، وقد خرجنا دائما إلى الحروب عندما كنا نعرف أن البيت جيد، لكن الوضع اليوم ليس على هذا النحو فالجيش الإسرائيلي قوي ولا توجد لدي مشكلة مع الجيش لكنه سيضطر إلى الوقوف أما اختبار بينما الوضع الاقتصادي كما هو الآن".

وخلص بن اليعزر إلى أنه "سوف يصطدم موضوعان بعد شهرين، القضية السياسية والعسكرية، والقضية الاقتصادية والاجتماعية أيضا وسوف تسود فوضى وقد قلت لرئيس الوزراء "خذ الأمور بين يديك ولا تعين لجانا.. وأدِر الأمور بنفسك".

التعليقات