02/08/2011 - 08:19

مصدر استخباري إسرائيلي: الموساد هو الذي اغتال العالم النووي الإيراني

"دير شبيغل" الألمانية تقول إن اغتيال العالم النووي الإيراني الأسبوع الماضي كان العملية العلنية الأولى لرئيس الموساد الجديد * عملية الاغيتال تنضاف إلى سلسلة من عمليات اغتيال علماء ذرة إيرانيين

مصدر استخباري إسرائيلي: الموساد هو الذي اغتال العالم النووي الإيراني
كتبت "دير شبيغل" الألمانية في موقعها على الشبكة، يوم أمس الاثنين، نقلا عن مصادر استخبارية إسرائيلية، أن اغتيال العالم الإيراني الأسبوع الماضي في طهران كان العملية العلنية الأولى لرئيس الموساد تمير باردو منذ أن تسلم منصبه في مطلع العام الحالي.
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أن الموقع استعرض سلسلة من محاولات اغتيال علماء الذرة الإيرانيين خلال سنة ونصف، في حين أشار إلى الموساد كمنظمة تقود حرب إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني بادعاء منع تطوير طهران لأسلحة نووية.
 
وأشارت إلى أن العالم الإيراني قد اغتيل في عملية إطلاق نار. وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فقد أطلق النار مسلحان واستخدما دراجة نارية للفرار من المكان.
 
وجاء أن مصدرا في الاستخبارات الإسرائيلية صرح لمراسلة المجلة في بيروت أولريكا فوتس أن عملية الاغتيال كان العلنية الأولى لرئيس الموساد الجديد باردو. وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أنه بعد اغتياله تم الكشف عن أنه كان له دور في تطوير أزرار تفعيل للقنبلة النووية، وأنه كان يعمل في مركز أبحاث نووية في شمال طهران.
 
يذكر أن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية قد قالت الأسبوع الماضي أن الشخص الذين اغتيل في طهران وأفيد أنه عالم فيزياء نووية هو في الواقع طالب جامعي يدرس للحصول على شهادة ماجيستير في الكهرباء، ويعمل لصالح وزارة الدفاع.
 
وقالت الوكالة إن "الشخص الذي تم اغتياله في طهران هو أحد الطلبة الجامعيين ممن يدرسون للحصول على الماجستير في مجال الكهرباء في جامعة الخواجه نصير الدين الطوسي".
 
وذكرت الوكالة أن بعض وسائل الإعلام خلطت بين اسم القتيل واسم علم نووي آخر هو درويش رضائي، مشيرةً إلى أن الطالب الذي قتل، داريوش رضايي نجاد يعمل في وزارة الدفاع ويحمل شهادة البكلوريوس في قسم الكهرباء في جامعة نصير الدين الطوسي.
 
وكتبت "ديرشبيغل" أنه بعد عدة أيام من تشييع جثمان القتيل قالت جهات مرتبطة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن القتيل هو درويش رضائي وكان يعمل على تطوير أزرار التفعيل.
 
وتابعت "دير شبيغل" أن اغتيال رضائي يأتي بعد اغتيال مسعود علي محمدي، وهو أحد كبار العلماء الإيرانيين الذين عملوا في البرنامج النووي الإيراني السري في كانون الثاني/ يناير 2010، إضافة إلى اغتيال البروفيسور في الفيزياء الذرية ماجد شهرياري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، في حين نجا الخبير النووي فاريدون عباسي من محاولة اغتيال في اليوم ذاته.
 
كما نقلت عن المصدر الاستخباري الإسرائيلي قوله إن الموساد يواجه مؤخرا مطالب متصاعدة من ضباط في سلاح الجو الإسرائيلي يدعمون شن قصف جوي على أهداف ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أن الموساد هو الذي يتخذ القرار الأخير وذلك بسبب نجاحاته في عرقلة البرنامج النووي الإيراني.
 
وأضاف المصدر الاستخباري الإسرائيلي أنه طالما أن الموساد يقود الحرب على البرنامج النووي الإيراني فإنه يحصل على ميزانيات ضخمة.
 
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد اتهمت إسرائيل بتنفيذ عمليات الاغتيال، وقدمت رسالة بهذا الشأن إلى المجلس لحقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، طالبت فيه بإجراء تحقيق في عمليات الاغتيال.
 
وجاء في الرسالة أن مجلس الأمن يضع قائمة بأسماء العلماء الإيرانيين، وعندها يقوم إرهابيون يتلقون الأموال من المخابرات المركزية الأمريكية والموساد بقتلهم.

التعليقات