28/08/2011 - 08:55

ليبرمان يهاجم أبو مازن بسبب رفضه الاعتراف بيهودية الدولة

ويقول إن الهدف الحقيقي للفلسطينيين ليس إقامة دولة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وإنما إقامة دولة خالية من المستوطنين في الضفة الغربية، إضافة إلى سيطرة معادية لإسرائيل من الداخل

ليبرمان يهاجم أبو مازن بسبب رفضه الاعتراف بيهودية الدولة
قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، يوم أمس السبت، إن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي يقول فيها إن الفلسطينيين لن يعترفوا بـ"الدولة اليهودية" تكشف حقيقة المسعى الفلسطيني في أيلول وأهدافه النهائية.
 
وقال ليبرمان إن الهدف الحقيقي للفلسطينيين ليس إقامة دولة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وإنما إقامة دولة خالية من المستوطنين في الضفة الغربية، إضافة إلى ما أسماه "سيطرة معادية لإسرائيل" من الداخل. على حد قوله.
 
وأضاف أنه لهذا السبب فإن أبو مازن وشركاءه ليسوا معنيين بالمفاوضات مع إسرائيل، وإنما بخطوات من جانب واحد لاستكمال ما يسعون إليه.
 
وقال أيضا "على العالم أن يوضح لأبو مازن أن الطريق الوحيد لكي يحصل الفلسطينيون على دولة هو وقف محاولة القضاء على الدولة اليهودية الوحيدة في العالم".
 
وكان قد أبدى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، استعداده للاستماع إلى أي اقتراح من المجتمع الدولي من أجل العودة إلى المفاوضات، وعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة.
 
وقال عباس في كلمة أمام ملتقى لخطباء وأئمة المساجد في رام الله بالضفة الغربية، إن قرار التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية لا يهدف إلى عزل إسرائيل، أو إلى مواجهة الولايات المتحدة.
 
واعتبر عباس أن "قبول فلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة سيؤسس لوضع يسود فيه السلام، والعدل، والتعايش، بديلا عن القهر والظلم والعدوان، ووضع نهاية للصراع مع إسرائيل والاحتلال".
 
وأكد أن هذا التوجه يهدف إلى "تحقيق حلمنا بالحصول على الاعتراف الرسمي بدولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، والتي تمثل 22% فقط من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، كبداية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
 
وأضاف: "نقول لأميركا والغرب وإسرائيل هاتوا ما عندكم، إلى هذه اللحظة لم يقدم لنا العالم شيئا جديدا على الإطلاق".
وذكر عباس أن "عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للسياسات الاسرائيلية التوسعية والعنصرية، هو ما يدفعنا للذهاب إلى الأمم المتحدة لنطالب بحقوقنا المشروعة، التي كفلتها القوانين والأعراف والمواثيق والقرارات الدولية".
 
في الوقت ذاته، أكد عباس أن التوجه للأمم المتحدة "لا يعني مطلقا انتهاء خيار المفاوضات، لأن المفاوضات الحقيقية القائمة على أسس مرجعية واضحة ومحددة بشكل متفق عليه، وكذلك وقف الاستيطان هي بالنسبة لنا خيار استراتيجي لا يمكننا أن نحيد عنه".

التعليقات