07/09/2011 - 15:37

جيش الاحتلال يدفع ثمن "جباية الثمن"

مسؤول عسكري يرجح تقديم الجنود المساعدة للمستوطنين في تنفيذ عملية تخريب في قاعدة عسكرية ردا على هدم مبان في "مغرون"

جيش الاحتلال يدفع ثمن
في تعقيبه على قيام مستوطنين، بأعمال تخريب في قاعدة عسكرية للاحتلال في الضفة الغربية في إطار ما يسمى بـ"جباية الثمن"، قال مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال إنه من غير الممكن أن يتم التسلل إلى القاعدة العسكرية بدون أن يتم الكشف عن ذلك. وبحسبه فإن جنودا قدموا المساعدة أو كان لهم دور في تنفيذها.
  
وكان قد قام مستوطنون بالتسلل إلى قاعدة عسكرية، مقامة على أراضي شمال مدينة رام الله، وأحدثوا تخريبا في 13 مركبة عسكرية. وهو ما وصفته التقارير الإسرائيلية بأنه "تجاوز للخطوط الحمراء".
 
وجاء أنه تمت كتابة شعارات على الجدران في القاعدة ضد الجيش وضد هدم المباني في البؤرة الاستيطانية "مغرون".
 
ونقل عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إنه "حدث خطير جدا" وأنه "الأول من نوعه"، حيث كانت عملية "جباية الثمن" في السابق موجهة ضد الفلطسينيين.
 
كما جاء أن العملية لم تقع في قاعدة عسكرية عادية، وإنما في قاعدة تشكل "نواة التواجد العسكري" للاحتلال في الضفة الغربية.
 
وتنظر قيادة جيش الاحتلال إلى الحادث بعين القلق وذلك لكونه يتصل بـ"مكان مغلق وتحت حراسة مشددة"، الأمر الذي يشير إلى أحد احتمالين؛ الأول أن ناشطي "جباية الثمن" دخلوا بمساعدة جندي أو مواطن يعمل في المكان، أما الثاني فهو أنهم تكنوا من اختراق السياج المحيط بالقاعدة، الأمر الذي يشير إلى خلل في حراسة المكان.
 
واعتبر ما يسمى بـ"المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية" ما حصل على أنه "مسيء للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية". واعتبر رئيس المجلس، شاؤول غولدشطاين، الحادث على أنه "يمس بالقيم اليهودية والصهيونية".
 
من جهته قال وزير الأمن إيهود باراك إن "اقتحام القاعدة هو عمل حقير، ومن شأنه أن يشوش مجرى الحياة في الضفة الغربية، وأن يؤدي إلى تصعيد في هذه الفترة الحساسة".
 
واعتبرت تسيبي ليفني، رئيسة "كاديما"، الحادث على أنه خطير وتجاوز للخطوط الحمراء في حال تبين أن إسرائيليين قاموا بذلك".

التعليقات