08/09/2011 - 17:22

"نتنياهو وباراك أخفيا معلومات حول عملية إيلات"

اتهمت جهات في الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك بأنهما يمنعان رؤساء أجهزة الإستخبارات من إطلاع لجنة شؤون الإستخبارات المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست على معلومات سرية حول هجمات إيلات.

اتهمت جهات في الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك بأنهما يمنعان رؤساء أجهزة الإستخبارات من إطلاع لجنة شؤون الإستخبارات المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست على معلومات سرية حول هجمات إيلات.

وذكر موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني اليوم الخميس، أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين تلقى تعليمات من مكتب نتنياهو تمنعه من تزيد لجنة شؤون الإستخبارات التي تعتبر أكثر لجنة سرية في الكنيست ولا تتسرب أبحاثها.

وكان رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي ومسؤول رفيع المستوى في الشاباك، أبلغا لجنة شؤون الإستخبارات البرلمانية لدى ظهورهما أمامها يوم الأحد الماضي، بأنهما ممنوعان من الحديث عن المعلومات السرية المتعلقة بهجمات إيلات قبل 3 أسابيع.

ونقلت (يديعوت أحرونوت) عن مصادر في اللجنة البرلمانية قولها إن مقربين من رئيس الشاباك أوضحوا اليوم أن رئيس الشاباك تلقى تعليمات بالحفاظ على الصمت حول المعلومات المتعلقة بالهجمات، وأن مصدر هذه التعليمات هو مكتب نتنياهو.

وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤل موفاز (من حزب كديما) أوضح الأحد الماضي أنه خلال اجتماع اللجنة البرلمانية السرية مطلع الأسبوع، تم توجيه سؤال حول طبيعة المعلومات التي سلّمها الشاباك للجيش الإسرائيلية قبيل الهجمات، والتي قالت تقارير إسرائيلية حينذاك إنه كان بإمكان الجيش بموجبها منع الهجمات أو مهاجمة خلية المسلحين التي نفذتها وهم لا يزالون في سيناء.

لكن رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية والمسؤول في الشاباك أوضحا للجنة بأنهما ممنوعان من التحدث في الموضوع الأمر الذي دفع موفاز إلى وقف الإجتماع، وعدم السماح للمسؤولين الأمنيين باستعراض تقارير أمنية حول قضايا أخرى.

وقدم موفاز شكوى إلى رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين قال فيها إنه إتسعت في الآونة الأخيرة ظاهرة إقصاء لجنة شؤون الإستخبارات عن معلومات سرية، الأمر المخالف للقانون الذي ينص على أن الكنيست تشرف على أداء الحكومة والجيش.

وأعلن رئيس الكنيست عزمه عقد اجتماع بمشاركة كافة الأطراف ذات العلاقة وبينهم نتنياهو وباراك لاستيضاح الموضوع، فيما طالبت عضو الكنيست روحاما أبراهام من حزب موفاز بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول أداء الحكومة خلال هجمات إيلات والفترة التي سبقتها.

وقالت أبراهام في رسالتها إلى موفاز إن "حقيقة أن الأجهزة الأمنية تلقت تعليمات بعدم إطلاع أعضاء الكنيست في جلسة سرية تثبت أنه ثمة ما يتم إخفاؤه".

وقالت مصادر في اللجنة البرلمانية السرية لـ(يديعوت أحرونوت) "هناك شك بأن حجم محاولة إخفاء المعلومات الإستخباراتية يدل على حجم الإخفاق، وإذا كانت التعليمات بإخفاء المعلومات صادرة عن المستويات الأعلى فإنه على ما يبدو ثمة ما يتم إخفاؤه".

وقال مقربون من موفاز إن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية "سيواصل أداء مهامه رغماً عن أنف وتخوفات رئيس الحكومة، فاللجنة البرلمانية ليست خاضعة لصلاحيات نتنياهو".

التعليقات