نقلت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر في مطار القاهرة، وصفتها بـ"الموثوقة"، أن وفدا عسكريا إسرائيليا عالي المستوى وصل يوم أمس، الاثنين، بطائرة خاصة.
وجاء أن الزيارة استغرقت عدة ساعات، اجتمع خلالها الوفد مع مسؤولين مصريين. كما جاء أن التقديرات تشير إلى أن رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل، كان يترأس الوفد.
وأفادت المصادر ذاتها أن هدف الزيارة هو استكمال المباحثات التي أجريت في مصر قبل عشرة أيام بشأن الهجوم الإسرائيلي على الحدود المصرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 جنود مصريين.
وأضافت أن الوفد العسكري الإسرائيلي أطلع المصريين على التطورات في التحقيق، وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لفرض الأمن في سيناء، وخاصة في المناطق الحدودية مع إسرائيل.
من جهتها عقبت مصادر أمنية إسرائيلية بالقول إنه بالرغم مما حصل في القاهرة فإن التعاون بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري ظل قائما.
وقال مصدر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن تهرب رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر محمد حسين طنطاوي من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين خلال عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة لم يمس بالعلاقة في المستويات الميدانية بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه بالتزامن مع هبوط طائرة سلاح الجو الإسرائيلي في مطار القاهرة لنقل الدبلوماسيين الإسرائيليين، فقد جرت عمليات تنسيق بين ضباط التخطيط في الجيش الإسرائيلي وبين نظرائهم المصريين.
وأشارت أيضا إلى الرضا العسكري الإسرائيلي من عملية "نسر"، التي نفذها الجيش المصري والشرطة المصرية قبل ثلاثة أسابيع ، اعتقل خلالها مشتبهون وهدمت أنفاق، وجرى تعزيز الحزام الأمني بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ونصبت الحواجز في سيناء.
التعليقات