06/10/2011 - 15:36

في ذكرى حرب تشرين؛ حالوتس: القيادة ساورها القلق على "الهيكل الثالث"

"سمعنا 15 مرة أن إحدى طائرات سربنا قد أصيبت وأن مصير طاقمها مجهول، وقفنا 7 مرات حدادا على سقوط زملاء، ناهيك عن أن 14 ملاحا وطيارا من رفاقنا في السرب وقعوا في الأسر السوري أو المصري

في ذكرى حرب تشرين؛ حالوتس: القيادة ساورها القلق على
بعد 38 عاما على حرب تشرين/أكتوبر كما نسميها وحرب "يوم الغفران"، كما يسميها الإسرائيليون وعشية "يوم الغفران اليهودي" الذي تزامن عام 73 مع السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، بعد 38 عاما، يقول قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غنتس، إن الدرس الذي تعلمناه من هذه الحرب، هو أن استعدادنا للحرب يجب أن ينطلق من افتراض أن الحرب ستنشب غدا.
 
الجنرال غينتس يقول، رداعلى سؤال حول إمكانية تعرض الجيش الإسرائيلي، لمفاجأة مماثلة لتلك التي وقعت في عام 73، نامل أن لا يحصل ذلك، ونعمل على أن يبقى زمام المبادرة والقدرة على المناورة بأيدينا، ولذلك نبني جيشا يتعاظم ويقوى ويكون على أتم الجاهزية والاستعداد لأي طارئ، مشيرا إلى أن مسؤولية أي قائد في الجيش هي التأكد من أنه يفعل ما يلزم كي لا نقف مرة أخرى أمام مفاجأة كالتي واجهناها "يوم الغفران"، يقول الجنرال بيني غنتس.
 
قائد الأركان السابق للجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس يعود بالذاكرة إلى تلك الأيام الغابرة قائلا إن الشباب المحاربين في تلك الحرب هم أجداد اليوم، وأنا منهم. ويستذكر تحليق طائرة "سكايهوك" في ساعة مبكرة من يوم السادس من أكتوبرعلى علو منخفض فوق هرتسليا" خارقة قدسية "يوم الغفران" لدى اليهود، ليكشف أنها إشارة متبعة لاستدعاء ملاحي سلاح الجو في حالات الطوارئ.
 
لم نتوقع أن تحدث بالشكل الذي حدثت به، كنا أسرى حقيقة أننا أقوياء وأن أعداءنا لن يقووا على التشكيك بذلك، كلمة "مفاجأة" لم تكن واردة في قاموسنا في سياق مبادرة عملياتية للجيوش العربية، يقول حالوتس.
لقد خرجت أكثر من 40 مرة في طلعات جوية ميدانية في تلك الحرب، وفي كل مرة كان يتطلب منا تجميع كل قوانا النفسية، كي نقوى على العودة إلى نفس المواقع التي قبل ساعات فقط تعرضنا فيها للخطر، يقول حالوتس الذي يضيف، لقد سمعنا 15 مرة أن إحدى طائرات سربنا قد أصيبت وأن مصير طاقمها مجهول، كذلك وقفنا سبع مرات حدادا على سقوط زملاء لنا خلال الحرب، ناهيك عن أن 14 ملاحا وطيارا من رفاقنا في السرب وقعوا في الأسر السوري أو المصري.
 
 ويكتب حالوتس في مقال نشر اليوم في صحيفة معاريف، أن نشوة انتصار67 وإحباط حرب الاستنزاف 67-70 تفاعلا ليحدثا الانفجار الكبير عام 73، لقد كانت حربا صعبة.
 
 وفي إشارة إلى حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب يقول حالوتس، الذي كان طيارا عام 73 وقائد سلاح الجو الإسرائيلي لاحقا، يقول، لقد بدأنا الحرب معا 55 ملاحا جويا وطيارا وأنهيناها بـ34 ملاحا وطيارا فقط ، بعضنا كامل عضويا وكلنا مصابون نفسيا.
 
اليوم نحن نعرف، يقول حالوتس، كم كان قلق القيادة كبيرا في بداية الحرب على مصير "الهيكل الثالث" (إشارة إلى إسرائيل)، إلا أن القادة والجنود الذين تدربوا على القيام بواجبهم تحت كل الظروف صنعوا الفرق.

التعليقات