26/10/2011 - 10:57

المساعدة الإسرائيلية لتركيا لن تغير من الوضع السياسي

هآرتس: ممثلو وزارة الأمن سيعملون إلى جانب ناشطين في منظمة IHH * تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية في إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض وتقصر المساعدة على المباني المتنقلة

المساعدة الإسرائيلية لتركيا لن تغير من الوضع السياسي
قالت صحيفة "هآرتس" إن ممثلي وزارة الأمن الإسرائيلية، الذين يتوقع وصولهم اليوم الأربعاء إلى تركيا، سوف يعملون هناك إلى جانب ناشطين من منظمة (IHH) التركية. في حين نقلت "يديعوت أحرونوت" عن دبلوماسيين إسرائيليين عملوا في أنقرة قولهم إن تقديم المساعدة لن يغير من صورة الوضع السياسي بين البلدين.
 
وجاء أن البعثة الإسرائيلية الأولي إلى تركيا تتألف من سبعة مبان متنقلة، سيتم نقلها إلى المنطقة التي ضربتها الهزة الأرضية، كما من المتوقع أن تقوم بإرسال مبان آخرى.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من الاقتراح الإسرائيلي بتقديم المساعدة، إلا أن تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية في إنقاذ أناس من تحت الأنقاض.
 
وفي السياق، أفادت وكالات الأنباء أن بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي نفي الاثنين الماضي أن تكون أنقرة رفضت العرض الإسرائيلي، ووصف ذلك بأنه "شائعات غير صحيحة وقبيحة"، حسب ما جاء في صحيفة حريت التركية أمس الثلاثاء.
 
وأشار المسؤول إلى أن "علاقاتنا قد لا تكون في أفضل حال مع إسرائيل على أساس حكومي، ولكن الرد السلبي على مثل تلك العروض الإنسانية من جانب إسرائيل في أعقاب الكارثة كان سيصبح خطأ وغير ملائم"، نافيا أن تكون بلاده قد رفضت المساعدات الإسرائيلية.
 
وعلى صلة، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن سفراء إسرائيليين سابقين قولهم إن طلب تركيا للمساعدة الإسرائيلية هي خطوة إيجابية، ولكن المسافة لا تزيد كبيرة بين ذلك، وبين إحداث تغيير حقيقي في العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
 
ونقلت عن دبلوماسيين إسرائيليين سابقين عملوا في أنقرة قولهم إنه يجب الفصل بين المساعدة الإنسانية وبين الأزمة السياسية. وبحسبهم فإن الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال حريق الكرمل.
 
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لوزارة الخارجية ورئيس الممثلية الإسرائيلية في أنقرة في سنوات الثمانينيات، ألون ليئيل، قوله إن تقديم المساعدة في أعقاب الهزة الأرضية ليس أمرا من شأن أن يغير من صورة الوضع السياسي.
 
يذكر أن أعدادا كبيرة من العاملين في مجال الطب والإنقاذ وصلوا إلى منطقة فان التي ضربتها الهزة الأرضية، وبضمنهم ناشطين في منظمة (IHH)، التي تنظر إليها إسرائيل على أنها المنظمة التي قامت بتمويل إرسال 3 سفن إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها.
 
وتدعي إسرائيل أن منظمة (IHH) هي "منظمة إرهابية، بسبب دعمها لحركة حماس، وبحسب معلومات قامت الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بجمعها بعد الهجوم الدموي على سفينة مرمرة في أيار/ مايو 2010". كما تدعي أن مسؤولين كبار في المنظمة خططوا الدخول في مواجهات مع جنود البحرية الإسرائيلية فور إنزالهم على سفينة مرمرة.
 
ومنذ وقوع الهزة الأرضية فإن المنظمة جندت العديد من طواقم الإنقاذ، كما عملت على توفير آلاف الوجبات اليومية للسكان الذين دمرت منازلهم، وتنشط أيضا في عملية تخليص الناجين من تحت الأنقاض.

التعليقات