أعلنت وزارة الثقافة الإسرائيلية، مؤخرًا، عن إطلاق جائزة جديدة في "مجال الإبداع الصهيوني" تصل قيمتها إلى 50 ألف شيكل، تهدف إلى الإبداع الفني والثقافي الذي يعبّر "عن قيم الصهيونية، وتاريخ الحركة الصهيونية، وعودة الشعب اليهودي إلى أرضه"، في مجالات الأدب والرقص والسينما والمسرح والموسيقى والفن التشكيلي. في المقابل وقّع مئات الفنانين الإسرائيليين، من مختلف مجالات العمل الثقافي، عريضة احتجوا فيها على تشجيع الفنّ المجنّد سياسيًا وعلى عدم اعتماد معايير التحكيم على الجودة الفنية، واستخدام موارد مخصصة للإنتاج الفني الحر.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، تأتي هذه الجائزة، التي بادرت إليها وزيرة الثقافة ليمور لفنات، كردٍ على مقاطعة فنانين إسرائيليين لافتتاح قصر الثقافة في مستوطنة أريئيل العام الماضي. وقد أثارت الجائزة استنكار مئات الفنانين الإسرائيليين الذين وقّعوا على العريضة طالبت بإلغاء الجائزة وقالوا إن الوزارة موجودة كي "تدعم إبداع الفنانين الذين يثرون الثقافة في إسرائيل على مختلف تعبيراتها، ومن المفروض أن تشجّع جوائزها التميّز الفني وأن لا تفضّل إبداعًا يقاس بحسب معايير غير فنية"،
في الوقت ذاته، لم يخفِ الموقعون على العريضة انتماءهم للصهيونية لكنهم أعطوها معنى آخر وربطوها بقيم مثل التعددية، فقد صرّحت مثلاُ مصممة الحركة رونيت زيف الموقّعة على العريضة "أنا صهيونية جدًا لمجرد كوني أرقص وأبدع، كل فنان هو صهيوني، كل فنان ينتج في هذه البلاد المضحكة، لكن ليس هذا هو الأساس بل الأساس هو التعددية والانفتاح".
هذا، وردّت وزارة الثقافة على العريضة "جائزة الصهيونية يهدف إلى تشجيع الإبداع الفني الذي يعبّر عن الرواية الصهيونية في مختلف المجالات الثقافية، خسارة أن هناك من ترون بمصطلح "صهيونية" كلمة نابية إلى هذا الحد، لدرجة أنّهم مستعدون لإيذاء 150 مبدعًا تقدموا للمسابقة. بعكس ما يدعيه المعترضون، معايير التقييم الوحيدة للجائزة هي جودة الإبداع!".
التعليقات