30/12/2011 - 08:58

"سقوط الأسد ولجم إيران واستقرار الوضع في مصر سيجعل اسرائيل اكثر امنا"

اهم هذه التطورات، حسب بن يشاي، هي الضربة التي سيتلقاها ما يصفه، بمحور الشر الايراني، اذا ما سقط النظام السوري والتصميم المعزز بالافعال للدول الخليجية العربية السنية على مواجهة ما يصفه، بالخطر الاستراتيجي القادم من ايران بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية

في نظرة وصفها بالمتفائلة لسنة 2012 ،بعد التلخيص المتشائم ل 2011، يقول المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت"،رون بن يشاي، انه من غير المؤكد ان يتحول الربيع العربي الى شتاء اسلامي، ويتوقع ان ترتدع ايران وان تهدأ مصر وأن يتلقى حزب الله ضربة قاصمة بعد انهيار نظام الأسد.

بن يشاي، الذي رسم صورة قاتمة لوضع اسرائيل في طالنصف المتشائم" من تحليله الذي نشرته الصحيفة في موقعها على الشبكة امس الخميس وخلص فيه الى القول ان اسرائيل في مرمى 100الف صاروخ ومحاطة ببحر من العزلة، يرسم اليوم صورة شبه وردية عندما يشير الى تطورات ايجابية ليست بالقليلة من شانها ان تحسن الوضع الأمني الاستراتيجي لاسرائيل في المدى المتوسط والبعيد.

اهم هذه التطورات، حسب بن يشاي، هي الضربة التي سيتلقاها ما يصفه، بمحور الشر الايراني، اذا ما سقط النظام السوري والتصميم المعزز بالافعال للدول الخليجية العربية السنية على مواجهة ما يصفه، بالخطر الاستراتيجي القادم من ايران بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية.


هذا بالاضافة الى ان توجهات الحركات الاسلامية التي افرزها الربيع العربي هي اقل خطورة على اسرائيل مما بدا لنا للوهلة الاولى ، يقول بن يشاي، مشيرا الى ان حركة الاخوان المسلمين تعطي افضلية للدعوة (الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية) على فريضة الجهاد، لذلك يعتقد انها ستعتمد سياسة براغماتية وستجتهد في تمييز نفسها وحتى محاربة السلفيين.


من جهة ثانية فان سقوط النطام السوري سيحول حزب الله الى لقمة سائغة، ليس فقط لاسرائيل بل لخصومه في لبنان ذاتها، يقول بن يشاي، لانه يحرمه من ظهيره اللوجستي ونقطة تواصله مع ايران ولذلك فان حزب الله سيزين أي رد فعل مستقبلي تجاه اسرائيل حتى في حال تعرضت ايران لهجوم عسكري.


اذن سوريا هي ساحة المعركة الحالية بين ايران وبين دول الخليج السنية وعلى راسها السعودية وقطر وحتى تركيا السنية، التي تعرف ان سقوط نظام الاسد سيضرب القدرات الاستراتيجية لايران، من هنا تنبع تحركات الجامعة العربية التي تتغطى بالمنطلقات الانسانية لاول وهلة، من جهتها ايران قطعت المساعدات المالية عن حماس المقربة من الاخوان المسلمين وترفض الوقوف الى جانب نظام الاسد،على حد قول المحلل العسكري الاسرائيلي.

 

التعليقات