18/01/2012 - 11:49

إسرائيل: إيران لم تقرر بعد تطوير أسلحة نووية

أجهزة الأمن ستعرض على رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة تقديراتها بخصوص إيران واحتياجاتها لتعزيز قوة الجيش ضمن عرضها لصورة الوضع كما تراها إسرائيل

إسرائيل: إيران لم تقرر بعد تطوير أسلحة نووية
أفادت تقارير إسرائيلية أن أجهزة الأمن سوف تعرض على رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتين دمبسي، تقديرات بموجبها فإن إيران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعمل على تطوير أسلحة نووية.
 
يذكر أنه من المقرر أن يزور دمبسي إسرائيل في نهاية الأسبوع الحالي، في زيارة هي الأولى منذ توليه مهام منصبه الجديد في أيلول/ سبتمبر الماضي. كما من المقرر أن يجتمع مع كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير الأمن إيهود باراك ورئيس أركان الجيش بني غنتس.
 
وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإنه بالرغم من مواصلة إيران التقدم في مجال تطوير قدراتها النووية، إلا أنه لم تصل مرحلة اتخاذ قرار بشأن ترجمة قدراتها النووية إلى أسلحة نووية بواسطة تركيب رأس قتالي متفجر على صاروخ.
 
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن النظام الإيراني تقع تحت طائلة التهديد المتصاعد وغير المسبوق في نطاقه على استقراره، وأنه للمرة الأولى يتزامن الضغط الخارجي المتمثل بالعقوبات الصارمة والتهديدات بقصف المنشآت النووية، مع أزمة داخلية عميقة وضائقة اقتصادية وخشية من نتائج الانتخابات القادمة في آذار/ مارس القريب.
 
وتدعي أجهزة الأمن الإسرائيلية أن القيادة الإيرانية قلقة على استقرار النظام، وأن هناك مخاوف من نجاح المعارضة في الانتخابات. كما تدعي أن "هناك مخاوف من تزييف النتائج مثلما حصل في انتخابات الرئاسة في حزيران/ يونيو 2009، وأن يؤدي ذلك إلى اندلاع احتجاجات عنيفة ضد السلطات أعنف مما حصل قبل سنتين ونصف، خاصة وأن مؤيدي الإصلاح يتلقون دعما من تطورات الربيع العربي التي أسقطت ثلاثة أنظمة في العام الماضي في تونس ومصر وليبيا".
 
وتشير التقديرات أيضا إلى أن النظام الإيراني يواجه ضربة اقتصادية يشعر بها المواطن الإيراني، حيث أن العقوبات الشديدة أدت إلى خفض قيمة العملة الإيرانية بنسبة 10% وأثارت المخاوف في الأسواق، كما أن إيران تجد صعوبة في تجنيد العملة الصعبة نتيجة لمبيعات النفط، وتخشى من تشديد العقوبات لتشمل البنك المركزي وصناعاتها النفطية، والتي ستتم مناقشتها قريبا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
ونقلت "هآرتس" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "العام 2011 كان عاما سيئا للنظام الإيراني، حيث يواجه مصاعب أيديولوجية، من جهة معارضة معسكر الرئيس محمود أحمدي نجاد للصلاحيات العليا لرجال الدين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى آية الله علي خامينائي، كما أن نموذج الثورة الإيرانية يواجه تنافسا من قبل نماذج عصرية وأقل تطرفا، تتطور في تركيا وتونس وربما في مصر، إضافة إلى الضغوطات الناجمة عن الربيع العربي، والخشية من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
 
إلى ذلك، أضافت التقارير الإسرائيلية أن زيارة دمبسي للبلاد سيخصص قسم منها لعرض صورة وضع إستراتيجية كما تراها إسرائيل وأبعادها على احتياجات مبنى القوة في الجيش.

التعليقات