25/01/2012 - 08:06

اللقاء الخامس من المحادثات يعقد في عمان

اللقاء الأخير قبل موعد 26 يناير بين مولخو وعريقات * مواجهات حادة بين الطرفين بعد رفض عريقات الاستماع إلى عرض شفوي إسرائيلي بشأن الترتيبات الأمنية طالبا وثيقة خطية

اللقاء الخامس من المحادثات يعقد في عمان
يعقد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اليوم، الأربعاء، اللقاء الخامس في عمان، وذلك في محاولة لاستئناف المفاوضات، قبل يوم من الموعد النهائي، 26 من الشهر الجاري، الذي أعلنت عنه السلطة الفلسطينية كموعد أخير لتلقي الموقف الإسرائيلي بشأن الحدود.
 
ويعقد اللقاء بحضور رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو عن الجانب الاسرائيلي .

وقالت مصادر فلسطينية إن هذا اللقاء سيكون الأخير، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة تمارسها اللجنة الرباعية لمواصلة هذه اللقاءات بعد أن كانت القيادة الفلسطينية قد قالت إنها لن تشارك فيها بعد يوم من بعد غد الخميس.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن سلسلة اجتماعات قيادية ستعقد في الأراضي الفلسطينية ولاحقا في مصر حال عودة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من جولته الخارجية، فيما تبحث لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية هذا الامر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
 
من جهتها قالت صحيفة "هآرتس" إن مواجهة حادة حصلت بين مولخو وعريقات، السبت الماضي، بعد أن رفض الأخير السماح لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بعرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية. وأضافت أن مولخو وجه لعريقات انتقادات شديدة في أعقاب ذلك.
 
ونقلت الصحيفة عن إسرائيلي وصفته مطلع على المحادثات الأخيرة أن عريقات ومولخو تبادلا التهم، واحتدت المواجهة عندما حاول رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي عرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية.
 
وبحسب الصحيفة فإن التقديرات الإسرائيلية تدعي أن السلطة الفلسطينية ستسعى إلى تفجير المحادثات وخلق أزمة إعلامية ودبلوماسية لممارسة الضغوط على إسرائيل.
 
وكتبت "هآرتس" أن إسرائيل كانت قد أعلنت أنها ستعرض موقفها بشأن الحدود في نهاية آذار/مارس، إلا أن مولخو قرر اصطحاب رئيس شعبة التخطيط الإستراتيجي في الجيش آساف أورويون لعرض موقف إسرائيل من الترتيبات الأمنية بشكل مفصل.
 
وأضافت أن حضور الضابط الإسرائيلي قد فاجأ عريقات الذي رفض السماح له بتقديم عرض شفوي لموقف إسرائيل، طالبا تقديم وثيقة خطية بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه غير مخول بمناقشة قضايا الأمن قبل تقديم الموقف من الترتيبات الأمنية والحدود.
 
وبحسب "هآرتس" فإن مولخو رد عليه بالقول "إذا كنت غير مخول بمناقشة ذلك، فمن الأفضل أن تغادر وأن تبعث ببديل مخول بذلك".
 
وأضافت أنه بعد عدة دقائق قرر الطرفان مناقشة قضايا أخرى، وعندها عرض مولخو ما أسماه "قضية التحريض ضد إسرائيل في الإعلام الفلسطيني". من جانبه أشار عريقات إلى عدة خطوات قامت بها إسرائيل مؤخرا ضد الفلسطينيين.

التعليقات