31/01/2012 - 19:16

اليهود التونسيون يؤكدون مجددا رفضهم الهجرة إلى البلاد

يهودي تونسي: "أهاجر إلى إسرائيل؟.. لست غبيا إلى هذا الحد.. لا أحد يخاف في تونس" * آخر: "فخور بكوني يهوديا تونسيا"

اليهود التونسيون يؤكدون مجددا رفضهم الهجرة إلى البلاد
تناولت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة تقريرا نشرته "بي بي سي" يؤكد فيه اليهود التونسيون على رفضهم الهجرة إلى البلاد. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "صعود الإسلاميين إلى السلطة لا يخيف قادة اليهود في تونس".
 
ونقل عن مصادر يهودية تونسية، بعد ثلاثة شهور من الانتخابات الأولى للمجلس التأسيسي، إنها لا تنوي الاستجابة لدعوة الوزير الإسرائيلي سيلفان شالوم لها للهجرة إلى البلاد.
 
وقال أنطون خليفة، وهو شخصية معروفة في وسط اليهود التونسيين، إنه "يهودي تونسي، ويعرف بلاده جيدا، ويعارض اقتراح الهجرة لأنه لا أحد يخاف في تونس"، مشيرا إلى أنه "لا يقول لشالوم إلى أين يجب أن يذهب".
 
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه بعد فوز "النهضة" دعا شالوم يهود تونس إلى الهجرة إلى إسرائيل، بيد أن هذه الدعوة لم يلفت إليها أحد. علما أنه يعيش اليوم في تونس نحو 1,500 يهودي غالبيتهم في جزيرة جربا.
 
ونقل عن يهودي تونسي يدعى يعكوف للوش، كان قد رشح نفسه في الانتخابات، قوله "إلى أين أذهب؟ إلى أوروبا؟ لست غبيا إلى هذا الحد.. إلى إسرائيل؟.. أيضا لست غبيا إلى هذا الحد".
 
وأضاف للوش، الذي يمتلك مطعما في تونس، إنه "فخور بكونه يهوديا تونسيا، وإنه من المهم أن يكون بإمكان يهودي أن يرشح نفسه هنا".
 
يذكر في هذا السياق أن "النهضة" أعلنت، مطلع الشهر الماضي، رفضها للدعوات الاسرائيلية التي تطالب يهود تونس بمغادرة البلاد، ووصفت هذه الدعوات بالمشبوهة.
وأكدت على أن أبناء الطائفة اليهودية في تونس، يعتبرون مواطنين كاملي الحقوق والواجبات، وأن "تونس اليوم وغدا دولة ديمقراطية تحترم وترعى أبناءها مهما كانت دياناتهم".
 
ووصف أحد قادة اليهود في تونس، روجي بسموث، التصريحات الإسرائيلية بأنها "زوبعة في فنجان"، وأكد على أنه "لا دخل لأي أجنبي في الشؤون التونسية، بما فيها شؤون اليهود الذين يعيشون في تونس منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ويحبون بلادهم وسيبقون فيها".

التعليقات